نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 72
ج : لمدحه أو ذمّه ، نحو " جاءني زيدٌ العالم أو الجاهل " حيث يَتَعيَّنُ الموصوف قبل ذكر الوصف وإلاّ لكان مخصّصاً . د : لتأكيده ، نحو " أمسِ الدّابرُ كانَ يوماً عظيماً " . " أمس " مسند إليه و " الدّابر " مؤكّدٌ لما في معنى الأمس من الدُّبور . ه : لكونه مبيّناً للمقصود من المسند إليه ومُفسِّراً له ، نحو ( وما من دابّة في الأرض ولا طائر يطير بجناحَيْهِ ) [1] حيث وصف " دابّة " و " طائر " بما هُوَ من خواصّ الجنس لبيان أنَّ القصد منهما إلى الجنس دون الفرد ، وبهذا الاعتبار أفادَ هذا الوصف زيادة التّعميم والإحاطة إذ يمكن أنْ يُراد " دوابَّ أرض واحدة " و " طيور جوٍّ واحد " فنفى الوصف هذا الاحتمال ، وأمّا أصل التّعميم فحاصل من وقوع النكرة في سياق النّفي . التأكيد يأتي التأكيد للمسند إليه : ألف : لتقريره ، أي تحقيق مفهومه ومدلوله بحيث لا يظنّ به غيره ، نحو " جاءني زيد زيد " إذا ظنّ المتكلّم غفلة السامع عن سماع لفظ المسند إليه أو عن حمله على معناه ، وتأكيد المسند إليه لا يكونُ لتأكيد الحكم قَطّ ، وسنصرّح بهذا . ب : لدفع توهّم التجوّز أي التّكلّم بالمجاز ، نحو " قَطَعَ اللُّصَّ الأميرُ الأميرُ أو نفسه أو عينه " لئلاّ يتوهّم أنّ هذا الإسناد مجاز والقاطع بعض غلمانه . ج : لدفع توهّم السّهو ، نحو " جاءني زيد زيد " لئلاّ يتوهّم أنّ الجائي غير زيد وانّما ذكر " زيد " على سبيل السّهو . د : لدفع توهّم عدم الشّمول ، نحو " جاءني القوم كلّهم أو أجمعون " لئلاّ يتوهّم أنّ بعضهم لم يجئ . عطف البيان أمّا بيانه - أي تعقيب المسند إليه بعطف البيان - فلرفع الاحتمال في المسند