responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 58


تعريف المسند إليه وهو يكون بالإضمار والعَلَميّة والموصول والإشارة واللاّم والإضافة ، ولكلّ منها مقام يليق به ونذكرها مع ذاك المقام بالتّفصيل .
الإضمار إضمار المسند إليه لكونِ المقام للتّكلّم ، نحو " أنا قلتُ " ، أو الخطاب ، نحو " أنْتَ قُلْتَ " ، أو الغيبة ، نحو " هو ضَرَبَ " . وإضماره في مقام الغَيبة لتقدّم ذكره إمّا لفظاً تحقيقاً أو تقديراً [1] وإمّا معنىً لدلالة لفظ عليه أو قرينة حال [2] وإمّا حُكماً [3] .
وأصل الخطاب أن يكون لمعيّن واحداً كان أو أكثر وقد يكون إلى غير معيّن ليعمّ الخطاب كلّ مخاطب على سبيل البدل ، نحو ( ولو ترى إذ المجرمونَ ناكسو رُؤوسهم عند ربّهم ) [4] أي تناهت حالهم في الظّهور لأهل المحشر فلا يختصّ برؤية حالهم مخاطب معيّن .
العَلَميّة وهي كون المسند إليه عَلَماً لإحضاره في ذهن السامع ابتداءاً باسم مختصّ به ليمتازَ عمّا عداه ، نحو ( إذ يرفع إبراهيم القواعدَ من البيت وإسماعيل ) [5] ، وقد يكون لأغراض أُخر متناسباً للمقام .
2 و 3 - التّعظيم : " ركب عليٌّ " أو الإهانة : " هرب معاوية " إذا كانت الألقاب صالحة لذلك .



[1] فالتّقدّم اللّفظي على قسمين : تحقيقاً ، نحو " زيدٌ يضربُ " أو تقديراً ، نحو " في داره زيدٌ " .
[2] والتّقدّم المعنوي أيضاً على قسمين : " لدلالة لفظ عليه " نحو ( اعدلوا هو أقرب للتّقوى ) المائدة
[5] الآية 8 ، أو " قرينة حال عليه " نحو ( فلهُنّ ثلثا ما تركَ ) النساء
[4] الآية 11 ، أي ما تركَ الميّت .
[3] وهو ما تأخّر المرجع لغرض ، فلذا كان في حكم التّقدّم كالتّفصيل بعد الإجمال في ضمائر الشّأن والقصّة ، نحو ( قل هو الله أحدٌ ) التوحيد ( 112 ) الآية 1 . ( 4 ) السّجدة ( 32 ) الآية 12 . ( 5 ) البقرة ( 2 ) الآية 127 .

58

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست