نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 52
( أخرجتِ الأرض أثقالها ) [1] نُسب الإخراج إلى المكان وهو فعل الله حقيقة . المجاز العقلي في الانشاء وهو يجري في الإنشاء أيضاً نحو ( يا هامانُ ابن لي صَرحاً ) [2] لأنّ البناء فعل العملة ، و " هامان " سبب آمر ، ( أصلاتُكَ تأمُرُكَ ) [3] وكذا قولك " لِيُنْبِت الرّبيعُ ما شاء " ، " لَيْتَ النّهرَ جار " و " ليجِدْ جِدُّك " . قرائن المجاز ولابدّ للمجاز العقلي من قرينة صارفة عن إرادةِ ظاهره لانّ المتبادر إلى الفهم عند انتفائها هو الحقيقة . والقرينة امّا لفظيّة كما مرّ في قوله " وملّتنا انّنا المسلمونَ . . . " أو معنويّة أنواعها ثلاثة : ألف : " استحالة قيام المسند بالمسند إليه المذكور عقلا كقولكَ : " محبّتكَ جاءتْ بي إليكَ " لظهور استحالة قيام المجيء بالمحبَّة . ب : استحالة قيام المسند بالمسند إليه المذكور عادةً نحو " هزم الأمير الجند " . ج : صدور الكلام عن الموحّد كما في " أشاب الصّغيرَ وأفنى . . . " . التّذكّر معرفة الحقيقة في بعض المجازات سهلةٌ كما في قوله تعالى ( فما ربحت تجارتهم ) [4] أي " فما ربحوا في تجارتهم " . وفي بعضها صعبةٌ لا تظهر إلاّ بعد نظر وتأمّل كما في قولكَ " سرّتني رؤيتك " وقوله : يزيدكَ وجْهُهُ حُسْناً * إذا ما زدتَهُ نَظَرا