نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 43
على قدر الحاجة . فإن كان المخاطب خالي الذّهن من الحكم والتّردّد فيه استغنى عن مؤكّدات الحكم ويسمّى الكلام " ابتدائيّاً " ، وإن كانَ متردّداً في الحكم طالباً له حسن تقويته بمؤكّد ويسمّى " طلبيّاً " ، وإن كان منكراً للحكم وجب توكيده بحسب الإنكار ويسمّى " إنكاريّاً " . فالابتدائي نحو ( هذا ربّي ) [1] ، والطّلبي نحو ( إنّي بريءٌ ممّا تُشركونَ ) [2] ، والإنكاري بحسب مراتبه كما قال الله تعالى حكايةً عن رُسلِ عيسى ( عليه السلام ) إذ كُذّبوا في المرّة الأُولى ( إنّا إليكم مُرسَلُونَ ) [3] مؤكّداً بِ " إنّ واسميّة الجملة " وفي المرّة الثانية ( ربّنا يعلم أنّا إليكم لَمُرسَلوُنَ ) [4] مؤكّداً بِ " القسم وإنَّ واللاّم واسميّة الجملة " لمبالغة المخاطبينَ في الإنكار حيث قالوا ( ما أنتم إلاّ بشرٌ مثلنا وما أنزل الرّحمنُ من شيء إنْ أنتم إلاّ تكذِبوُنَ ) [5] . أدوات تأكيد الإسناد الأدوات الّتي توكّد الإسناد عبارة عن : 1 - " إنَّ المكسورة " . 2 - لام الابتداء . 3 - القسم . 4 - اسمية الجملة . ومثال هذه الأربعة ( والعصر * إنَّ الإنسان لفي خُسْر ) [6] . 5 - نون التأكيد ( الثقيلة والخفيفة ) : ( لاَكيدنَّ أصنامكم ) ، [7] ( لَنسفعاً بالنّاصية ) [8] . 6 - تكرار الجملة : ( أولى لك فأولى * ثم أولى لك فأولى ) [9] .