نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 42
2 - إفادة المخاطب كون المتكلّم عالماً بالخبر كما في قولك لمن حفظ القرآن " قد حَفِظْتَ القرآن " ويسمّى لازم فائدة الخبر لانّه كلّما أفاد المتكلّم الخبر أفاد انّه عالمٌ به ، وليس كلّما أفاد انّه عالم به أفاد نفس الخبر لجواز كون الحكم ( الخبر ) معلوماً قبل الإخبار كالمثال المذكور " قد حَفِظْتَ القرآن " . 3 - غير إفادة الحكم أو لازمه مثل " التّحسّر والتّحزّن " في قوله تعالى حكايةً عن امرأةِ عمران ( رَبِّ إنّي وَضَعتُها أُنثى ) [1] وإظهار الضّعف والخشوع نحو ( رَبِّ إنّي وَهَنَ العَظُم منّي ) [2] والتّحذير نحو " ما مِن شيء ممّا أحلَّه اللهُ عزّ وجلّ أبغَضُ إليه من الطّلاقِ " [3] و " الفخر " نحو " إنَّ الله اصْطفاني على جميع البريّةِ " [4] وغير ذلك . ب : مقتضى الظاهر ومقتضى الحال هذان اصطلاحان من علم المعاني ، والمراد من الأوّل " مقتضى ظاهر الحال " ومن الثاني " أعمّ من ظاهر الحال وغيره " وبينهما عموم مطلق . لأنَّ كلّ مقتضى ظاهر الحال مقتضى الحال ، وليس كلّ مقتضى الحال مقتضى ظاهر الحال ، إذ بعض ما يطابق لمقتضى الحال لا يطابق لمقتضى ظاهر الحال . بعد ذكر التمهيدين نقول : اقتضاء الإسناد التأكيد أو عدمه يكون في مقامين : إخراج الكلام على مقتضى الظاهر وإخراج الكلام على مقتضى الحال . 1 - إخراج الكلام على مقتضى الظّاهر وهو إتيان الكلام على مقتضى ظاهر حال المخاطب وما يُعرف من ظاهر حاله . ثمّ إذا كان قصد المخبر بخبره إفادة المخاطب ينبغي أن يقتصر من الكلام
[1] آل عمران [3] الآية 36 . [2] مريم ( 19 ) الآية 4 . ( 3 ) فروع الكافي : ج 6 ص 54 الحديث 2 . [4] بحار الأنوار : ج 28 ص 37 الحديث 1 .
42
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 42