responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 316


الإشارة في فحوى الكلام إلى قصّة أو شعر أو مَثَل سائر من غير ذكر واحد منها صريحاً . فالإشارة إلى القصّة مثل " أم كان في الركّب يوشع " في هذا البيت :
فَوَ اللهِ ما أدري أَأحلامُ [1] نائم * ألَمّتْ [2] بنا أم كانَ في الرّكبِ [3] يوشعُ أشار إلى قِصَّةِ " يوشع " على ما روي مِنْ أنّه قاتل الجبّارين يوم الجمعة فلمّا أدبرت الشّمس خافَ أن تغيب قبل أنْ يفرغَ منهم فيدخل السّبت فلاَ يحلُّ له قتالهم فيه ، فدعا الله فرَدّ له الشّمس حتّى فرغ من قتالهم ، والإشارة إلى البيت كالمصرع الأوّل من هذا البيت :
لَعَمْروٌ مَعَ الرّمضاء [4] والنّار تلتظي * أرَقُّ [5] وأحفى [6] منكَ في ساعة الكَرْبِ [7] من جهة ذكر [8] كلمات " عمرو ، الرّمضاء والنّار " فإنّها تلميحٌ ببيتِ :
المستجير [9] لعمرو عند كُرْبَتِهِ * كَالمَستجير مِنَ الرَّمضاءِ بالنّارِ أمّا مباحث الفصل الثاني فهي : الابتداء والتّخلّص والانتهاء ينبغي للمتكلّم شاعراً كانَ أو كاتباً أن يتّبع الآنق الأحسن في ثلاثة مواضع من كلامه حتّى تكون تلك المواضع الثّلاثة أعذب لفظاً وأحسن سبكاً وأصحّ معنىً ، وهي : الابتداء والتّخلّص والانتهاء .
والمراد من " أعذب لفظاً " أن تكون تلك المواضع في غاية [10] البُعد عن التّنافر والثّقل ومخالفة القياس ، وهذا الشّرط راجع إلى المفردات .
والمراد من " أحْسنُ سَبْكاً " أن تكون المواضع الثلاثة في غاية البُعد عن



[1] جمع " حُلْم " بمعنى تخيّلات يراها النائم في نومه .
[2] أي نَزَلَتْ .
[3] اسم جمع راكب .
[4] أي الأرض الحارّة الّتي تُحْرِق الأرجل .
[5] أي أرْحَمْ .
[6] أي أشفق .
[7] أي الحزن .
[8] أي لا من جهة المعنى .
[9] أي المستغيث .
[10] لأنَّ أصل البُعْد عن ذلكَ يرجع إلى علم المعاني لا إلى علم البديع .

316

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست