نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 300
يا خاطِبَ الدُّنيَا الدنيّةِ أنّها * شَرَكُ الرّدى وقَرارَةُ الأكْدارِ فيجوز أن نقف على " الرّدى " وتوجد قافية أُخرى هكذا : يا خاطب الّدنيا الدنيّة انّها * شرك الرّدى وقرارة الأكدار فيجوز أن نقف على " الردى " وتوجد قافية أخرى هكذا : يا خاطب الدنيا الد * نية انها شرك الردى والبيتان من البحر الكامل ولكنّ الأوّل مِن الضرب الثّامن والثّاني من الضرب الثّاني منه . وفي تفسير القافية قولان : الأوّل : من المشهور ، قالوا : القافية ما كرّرت من حرف أو أكثر في تمام الأبيات . الثّاني : من خليل بن أحمد ، قال : القافية مِن آخر حرف في البيت إلى أوّل ساكن يليه مع الحركة الّتي قبل ذلكَ السّاكن . فعلى قوله قافية الأُولى في البيت لفظ " الرّدى " مع حركة الكاف من " شَرَك " وقافية الثّانية من حركة دال " الأكدار " إلى الآخر . 7 - لزوم ما لا يلزم [1] هو عبارة عن إتيانِ ما ليس بلازم في السّجع قبل حرف الرّوي [2] أو ما في معناه من الفاصلة ، يعني لو جعل الأبيات أو الفواصل بصورة السّجع لم يحتج إلى الإتيان بذلك الشّيء ويتمّ السّجع بدونه ، فيُلتزم مِنَ النّظم في بيتين أو أكثر ، ومن النّثر في فاصلتين ولا يتحقّق في بيت أو فاصلة ، فحرف " الرّوي " نحو : سَأشْكرُ عمراً إنْ تَراخَتْ مَنيّتي * أيادِيَ [3] لم تُمْنَنْ وَإنْ هِيَ جَلّتْ فَتىً غَيرُ مَحْجوبِ الغِنى عن صَديقِهِ * ولا مُظْهِرُ الشّكوى إذَا النّعلُ زلَّت [4]
[1] أي يلزم الشّاعر أو الكاتب لنفسه ما ليس بلازم له ، ويقال له الإلزام والتّضمين والتّشديد والإعنات أيضاً . [2] " الرّوي " مِن " رويْت الحبلَ إذا فتلْتَهُ " وهو الحرف الّذي تُبنى عليه القصيدة وتُنسب إليه فيقال " قصيدة لاميّة أو ميميّة " . [3] هي بدل مِنْ عمرو . [4] زلّة النّعل أو القدم كناية عن نزول الشّر والمحنة .
300
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 300