نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 30
بلاغة المتكلّم هي مَلَكة يقتدر بها على تأليف كلام بليغ . فعلم ممّا تقدّم أنّ كلّ بليغ ( كلاماً أو متكلّماً ) فصيح لأنّ الفصاحة مأخوذة في تعريف البلاغة مطلقاً ولا عكس ، أي ليس كلّ فصيح بليغاً . ج [1] : انحصار علم البلاغة في المعاني والبيان وضع علم المعاني للاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد ، وعلم البيان للاحتراز عن التعقيد المعنوي ، وسمّوا هذين العلمين علم البلاغة لمكان مزيد اختصاص لهما بالبلاغة وإن كانت البلاغة تتوقّف على غيرهما من العلوم لأنّ الفصاحة جزء للبلاغة ، ونحتاج لتحصيل الفصاحة إلى علمين وحسٍّ : 1 - " متن اللّغة " [2] لتمييز السّالم من الغرابة عن غيره . 2 - " التّصريف " لئلاّ تكون الكلمة مخالفاً للقياس . 3 - " الحسّ السّليم " لدرك تنافر الكلمة والكلام .
[1] تقدّم بحث " ألف " و " ب " في ص 19 . [2] " متن اللغة " أي علم معرفة مفردات الألفاظ وهو أعمّ من اللّغة لأنّ اللغة تطلق على جميع العلوم الأدبيّة وهي تكون ثلاثة عشر علماً وجمعت في البيتين : نحو وصرف عروض بعده لغة * ثمّ اشتقاق قريض الشعر إنشاء كذا المعاني البيان والخطّ قافية * تاريخ هذا العلم العربُ إحصاءُ ولنضف إليها البديع .
30
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 30