نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 276
25 - الاستتباع وهو المدح بوصف على وجه يستلزم المدح بوصف آخر ، نحو : سَمْحُ البَديهةِ لَيْسَ يَمْلك لَفْظَهُ * فَكَأنّما ألفاظُهُ مِنْ مالِهِ مدح الممدوح بذلاقة اللّسان على وجهِ اسْتَتْبَعَ مدحه بالكرم . 26 - الإدماج هو أن يضمّن كلامٌ سيق لمعنىً ( مدحاً كان أو غيره ) معنىً آخر فهو أعمّ من الاستتباع لاختصاصه بالمدح ، نحو : أُقَلِّبُ فيه أجفاني كأنّي * أعُدُّ بها على الدّهرِ الذّنوبا ضَمَّنَ في شكايته مِنَ الدّهر وصف اللّيل بالطّول . 27 - التّوجيه [1] هو إيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين أي متباينين متضادّين كالمدح والذّمّ مثلا ولا يكفي مجرّد احتمال معنيين متغايرين ، كقول من قال [2] لخيّاط أعور اسمه " عمرو " : خاط لي عمروٌ قَباءٌ * لَيْتَ عَينَيهِ سَواءُ فَاسْألِ النّاسَ جميعاً * أمديحٌ أم هِجاءُ فيحتمل أن يريد الشّاعر مِنْ " لَيْتَ عَيْنَيهِ سَواءٌ " صحّة العين العوراء فيكون مدحاً ودعاءاً له ، أو يريد عكسه فيكون ذمّاً ودعاءاً عليه . 28 - الهزل الّذي يراد به الجدّ هو أن يذكر المتكلّم غرضه من المدح أو الذمّ أو الشّكاية أو السّؤال
[1] أو الإبهام أو محتمل الضّدّين أو ذو وجهين . [2] قيل هو " بشّار بن بُرْدْ " ، وقصّته أنّه أعطى لخيّاط أعور اسمه " عمرو " ثوباً ليخيطه ، فقال الأعور له : لأخيطنّه بحيث لا تعلم أقباءٌ أو غيرها ، فقال بشّار : لأقولنّ شعراً لا تدري أهجاءٌ أم غيرها .
276
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 276