responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 275


الثّالث : أنْ يُؤتى بمستثنى ، فيها معنى المدح ، معمولا لفعل فيه معنى الذّمّ ، نحو ( وَما تنقم منّا إلاّ أنْ آمَنّا بآياتِ رَبِّنا ) [1] أي ما تعيب يا فرعون منّا إلاّ الإيمان الّذي هو أصل المناقب والمفاخر .
الرّابع : أن تستثنى من صفة ذمّ منفيّة صفة مدح ، مثل " ليس زيدٌ بجاهل التّصريف إلاّ انّه أعلم بالنّحو " .
الخامس : أن تستثنى من صفة مدح صفة مدح أُخرى ، نحو " زيدٌ عالمٌ بالفنون إلاّ أنّه متبحّرٌ في البديع " .
تذكّر الاستدراك يكون كالاستثناء في هذا البحث ، نحو :
هو [2] البدر إلاّ أنّه البحرُ زاخراً [3] * سوى أنّه الضِّرغام [4] لكنَّهُ الوَبْلُ [5] لأنّ " إلاّ " في الاستثناء المنقطع بمعنى " لكن " للاستدراك لا العاطفة [6] .
24 - تأكيد الذّمّ بما يشبه المدح وله أقسام ثلاثة :
الأوّل : أن تستثنى من صفة مدح منفيّة عن شيء صفة ذمٍّ بتقدير دخولها في صفة المدح ، نحو " فلانٌ لا خير فيه إلاّ أنّه يُسيءُ إلى مَن يُحسنُ إليه " .
الثّاني : أن تثبت للشّيء صفة ذمٍّ وبعد أداة الاستثناء تذكر صفة ذمٍّ أُخرى له ، نحو " فلانٌ فاسقٌ إلاّ أنّه جاهل " .
الثّالث : ذكر ألفاظ تدلّ ظاهرها على المدح وباطنها على الذّمّ ، نحو :
يُجْزَونَ مِنْ ظُلْمِ أهْلِ الظُّلمِ مَغْفِرَةً * وَمِنْ إساءَةِ أهْلِ السُّوءِ إحسانا



[1] الأعراف ( 7 ) الآية 126 .
[2] أي الممدوح .
[3] أي رافعاً .
[4] بكسر الضّاد أي الأسد .
[5] أي المطر الشّديد .
[6] والفرق أنَّ الاستدراك يأتي في الكلام المثبت والمنفيّ ، والعاطفة في المنفيّ فقط .

275

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست