responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 274


الدّرس الثّلاثون 23 - تأكيد المدح بما يشبه الذّمّ المراد منه " المدح الشّبيه بالذّمّ " ولمّا كان مع هذا المدح تأكيدٌ قالوا فيه " تأكيد المدح بما يشبه الذّمّ " والتّأكيد ينشأُ من وجود مدحين : مدحٌ قبل الأداة ومدحٌ بعدها ، نحو " لا عيب في زيد إلاّ أنّه شجاع " . وله أقسام خمسة :
الأوّل : ان تستثنى من صفة ذمٍّ منفيّة عن موصوف صفةُ مدح بفرض دخول صفة المدح في صفة الذّمّ ، نحو :
ولا عَيْبَ فيهم غَيْرَ أنَّ سُيُوفَهُمْ * بِهنّ فُلُولٌ [1] مِنْ قِراعِ [2] الكتائِبِ [3] " العيب " هو وصف الذمّ المنفيّ واستثنى منه " فلول السّيف " وهو صفة مدح .
الثّاني : أن تثبت لشيء صفة مدح وبعد أداة الاستثناء يذكر صفة مدح أُخرى له ، نحو : " أنا أفصح العرب مَيْدَ [4] أنّي مِن قريش " [5] والتّأكيد فيه من جهةِ أنَّ ذكر أداة الاستثناء قبل ذكر المستثنى يوهم إخراجَ شيء ممّا قبلها من حيث إنّ الأصل في الاستثناء هو الاتّصال ، فإذا ذكرت بعد الأداة صفة مدح أُخرى جاء التّأكيد .



[1] جمع " فِلّ " بكسر الفاء أي الكسر في حدّ السّيف .
[2] أي الضرب بشدّة وقوّة .
[3] جمع " كتيبة " أي الجيوش .
[4] " بَيْدَ " أو " مَيْدَ " بمعنى " غير " من أداة الاستثناء ، وقال في المغني : " بيدَ " في الحديث المذكور بمعنى " من أجل " ، وعلى ما قال فهو خارج من بحثنا لأنّه حرف تعليل لا استثناء .
[5] بحار الأنوار : ج 17 ص 158 الحديث 2 .

274

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست