نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 260
النّاسِ ثلاثة : الخائِنُ والظَّلُومُ والنّمّامُ ، لأنّ مَن خانَ لَكَ خانكَ ، ومَن ظَلَمَ لَكَ سيظلمكَ ، ومَن نَمَّ إليكَ سينمّ عليكَ " [1] ، فالمتعدّد كلّ مِن هذه الثلاثة ، والحكم " خانكَ " و " سَيَظْلِمُكَ " و " سَيَنمُّ عليكَ " . وقد يطلق التّقسيم على أمرين آخرين : أحدهما : أن يذكر أحوال الشّيء مضافاً إلى كلّ من تلك الأحوال ما يليق به ، كقوله : سَأَطْلُبُ حَقّي بالفتى [2] ومشايخ * كَأنَّهُمْ مِنْ طُولِ ما التَثَموا مُرْدُ ثِقالٌ إذا لاقُوا خِفافٌ إذا دُعوا * كثيرٌ إذا شَدّوا قليلٌ إذا عُدّوا ذكر أحوال المشايخ ونسب إلى كلّ حال ما يناسبها ، فمع " لاقوا " ثِقال ، ومع " دُعوا " خفاف ، ومع " شَدّوا " كثير ، ومع " عُدّوا " قليل . ثانيهما : استيفاءُ أقسام الشّيء ، كقولهِ تعالى : ( يهب لمن يشاءُ إناثاً ويهب لمن يشاءُ الّذكور * أو يُزَوّجُهُمْ ذُكْراناً وإناثاً ويجعل من يشاءُ عقيماً ) [3] . فإنّ الإنسان إمّا أنْ لا يكون له ولد أو يكونُ له ولد ذكر أو أُنثى ، وقد استوفى في الآية جميع الأقسام . 14 - الجمع مع التّفريق هو أن يدخل شيئان في حكم ثمّ يُفرّق بين جهتي الإدخال ، نحو ( خلقتني من نار وخَلَقْتَهُ من طين ) [4] ، فالشيئان " الشّيطان وآدم " ، والجمع " الخلقة " ، والتّفريق " النّار والطّين " ، ونحو : فَوَجْهُكَ كَالنّارِ في ضَوْئِها * وَقلبي كَالنّارِ في حَرِّها فالشّيئان " الوجه والقلب " ، والجمع " النّار " ، والتّفريق " الضّوء والحَرّ " . 15 - الجمع مع التّقسيم هو جمعٌ متعدّد تحت حكم ثمّ تقسيم ذاك الحكم بالمتعدّد ، نحو قول
[1] تحف العقول : ص 316 مؤسّسة النّشر الإسلامي . [2] أراد به نفسه وبالمشايخ قومه وجماعته من الرّجال . [3] الشّورى ( 42 ) الآية 49 و 50 . [4] الأعراف ( 7 ) الآية 12 .
260
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 260