responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 259


للأوّل من المتعدّد في اللّفّ والثّاني للثّاني وهكذا إلى الآخر ، نحو ( ومن رحمته جَعَل لكم اللّيلَ والنّهارَ لتسكنوا فيه ولتبتغوا مِنْ فَضْله ) [1] . فاللّيل والنّهار لفّ ، والسّكونة وابتغاء الفضل نشر ، وكان النّشر على وفق اللّفّ ، لأنّ السّكونة دليل جعل اللّيل والابتغاء دليل جعل النّهار .
المشوّش هو إتيانُ النّشر على غير ترتيب اللّفّ . ويكون على قسمين :
ألف : معكوس التّرتيب ، نحو ( وَجَعَلْنا اللّيلَ والنّهار آيتينِ . . . لِتبتغوا فضلا من ربّكم ولِتَعْلَمُوا عَدَدَ السّنينَ والحسابَ ) [2] فاللّيل والنّهار " لفّ " وكلٌّ من " ابتغاء الفضل وعلم عدد السّنين " نشرٌ وكانَ النّشر خلاف اللّف لأنّ ابتغاء الفضل دليل النَهار وعلم عدد السّنين دليل اللّيل .
ب : مختلط التّرتيب ، كقوله " هو شمسٌ وأسدٌ وبحرٌ جوداً وبهاءاً وشجاعةً " .
11 - الجمع هو أن يجمع بين متعدّد في حكم واحد ، نحو ( المالُ والبَنُونَ زينةُ الحياةِ الدّنيا ) [3] ، فالحكم " الزّينة " والمتعدّد " المال والبنون " .
12 - التّفريق هو أنْ يفرق بين أمرين من نوع في المدح أو غيره ، كقوله تعالى ( وما يستوي البحران هذا عذبٌ فراتٌ سائغٌ شرابه وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ ) [4] ، فالنّوع الواحد " البحران " والافتراقُ ب‌ " العذب " و " الملح " .
13 - التّقسيم هو أنْ يذكر متعدّد ثمّ ينسب حكم كلٍّ إليه على التّعيين ، نحو " احذر من



[1] القصص ( 28 ) الآية 73 .
[2] الإسراء ( 17 ) الآية 12 .
[3] الكهف ( 18 ) الآية 46 .
[4] فاطر ( 35 ) الآية 12 .

259

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست