responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 257


والثاني : مُرشّحة ، وهي الّتي تجامع شيئاً ممّا يلائم المعنى القريب ، نحو ( والسّماء بنيناها بأيْد ) [1] أُريد ب‌ " أيْد " معناها البعيد وهو القدرة وقد اقترن بها ما يلائِمُ المعنى القريب الّذي هو الجارحة المخصوصة وهو قوله " بنيناها " إذ البناءُ يلائِمُ اليد .
9 - الاستخدام وله صورتان :
إحداهما : أن يراد بلفظ له معنيان أحدهما ، ثمّ يراد بالضّمير العائد إلى ذاك اللّفظ معناهُ الآخر ، كلفظ " السّماء " في هذا البيت :
إذا نُزِلَ السّماءُ بِأرضِ قَوْم * رعيناها [2] وإنْ كانوا غِضاباً [3] أراد الشّاعر بها " الغيث " وبضمير " رعيناها " الرّاجع إليها معناها الآخر أي النّبت ، وكلا المعنيين مجازيّ إذ المعنى الحقيقي للسّماء الفضاء الوسيع الّتي نراها فوق رأسنا .
الثّانية : أن يرجع إلى لفظ له معنيان ضميران ، ثمّ يراد بأحدهما معنىً وبالآخر معناه الآخر ، كلفظ " الغضا " في هذا البيت :
فَسَقى الْغَضا وَالسّاكِنيهِ وإنْ هُمُ * شَبُّوهُ بَينَ جَوانِحي وَضُلوعي فمعناهُ الأصلي شجر خاصّ ، لكن أرادَ مِن الضّمير الرّاجع إليه في " السّاكنيه " المكان الّذي فيه هذا الشجر ، وبالمنصوب في " شَبُّوه " النّار الحاصلة من هذا الشّجر ، وكلا المعنيين مجازيّ .
ويجوز في كلا قسمي الاستخدام أن يكون المعنيان حقيقيّين أو مجازيّين أو مختلفين .



[1] الذّاريات ( 51 ) الآية 47 .
[2] الضّمير لِ‌ " السّماء " ، وروي " رعيناه " لأنّ السّماء مؤنّث وقد يذكّر .
[3] جمع " غضبان " .

257

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست