نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 252
قالُوا اقْتَرِح [1] شيئاً نُجِدْ [2] لَكَ طَبخَهُ * قُلْتُ اطْبِخُوا [3] لي جُبّةً وقَمِيصاً ذكر خياطة الجبّة بلفظ الطّبخ لمصاحبته طبخ الطّعام ، ونحو ( تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسكَ ) [4] حيث أطلق النّفس على ذات اللهِ تعالى لمصاحبته " نفسي " . والثّاني نحو التّعبير عن الإيمان بالله ب " صِبغة الله " لمصاحبته صِبغة النّصارى تقديراً بقرينة النّزول [5] في قوله تعالى ( قولوا آمنّا باللهِ وما أُنزل إلينا . . . صِبغة الله ومَنْ أحسن من اللهِ صِبغةً ونحن له عابدون ) [6] . " صِبغة الله " بمعنى تطهير الله مصدر مؤكّد لآمنّا باللهِ لأنّ الإيمان يطهّر النّفوس . 5 - المزاوجة وهي أن يذكر شرط وجزاؤه ثمّ يترتّب على كلٍّ منهما معنى مرتّب على الآخر ، نحو : إذا ما نَهَى النّاهِيَ فَلَجَّ بِيَ الهَوى * أصَاخَتْ إلَى الوَاشِي فَلَجَّ بيَ الهَجْرُ زاوَجَ بين نهي النّاهي وإصاختها إلى الواشي ( الواقعين في الشّرط والجزاء ) في أنْ رتَّبَ عليهما لجاجَ شيء . 6 - العكس [7] هو أن تقدّم في الكلام جزءاً ثمّ تعكس فتقدّم ما أخّرتَ وتؤخّر ما قدّمتَ ، ويقع على وجوه :
[1] أي اطلُب . [2] مجزوم على أنّه جواب الأمر ، مشتقّ من الإجادة بمعنى تحسين الشّيء . [3] أي " خيطوا " . [4] المائدة [5] الآية 116 . ( 5 ) لأنّ النّصارى يغمسون أولادهم في ماء أصفر يسمّونه " العموديّة " واعتقادهم أنّ الغمس في ذلك الماء تطهير لهم ، فإذا فعل الواحد منهم بولده قال : الآن صار نصرانيّاً حقّاً . فأمر المسلمون بأن يقولوا " صبغنا الله تعالى بالإيمان صبغةً ولم نصبغ صبغتكم أيّها النّصارى " . [6] البقرة ( 2 ) الآيات 136 - 138 . [7] ويقال له أيضاً " التّبديل " .
252
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 252