responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 251


ألف : ختم الكلام بما يشابه ابتداءه ، ويسمّى " تشابه الأطراف " نحو ( لا تدركه الأبصار وهو يدركُ الأبصار وهو اللّطيف الخبير ) [1] فإنّ اللّطيف يناسب كونه غير مُدْرَك بالأبصار ، والخبير يناسب كونه مدرِكاً للأبصار لأنّ المدرِك للشّيء يكون خبيراً عالماً .
ب : الجمع بين معنيين غير متناسبين بلفظين يكون لهما معنيان متناسبان ليسا بمقصودين ، ويسمّى " إيهامُ التّناسب " ، كلفظي " النّجم والشّجر " في قوله تعالى ( الشّمس والقمر بحُسبان * والنّجم والشّجر يسجدان ) [2] فإنّ النّجم هنا بمعنى النّبات الّذي ينجم ويظهر من الأرض لا ساق له كالبقول ، وبهذا المعنى لم يكن مناسباً للشّمس والقمر لكنّه قد يكون بمعنىً مناسباً لهما وهو الكوكب . " يسجدان " أي ينقادان للهِ تعالى فيما خلقا له .
فلمراعاة النّظير تكون صوَر ثلاثة .
3 - الإرصاد [3] وهو جعل ما يدلّ على العجز قبل العجز في الشّعر أو النّثر ، وبعبارة أُخرى إتيان الكلام بحيث إذا سمع المخاطب أوّلَهُ يفهم آخره [4] ، نحو ( وما كان اللهُ لِيَظَلِمَهُمْ ولِكنْ كانوا أنْفُسَهُم يَظْلِمُونَ ) [5] ، فلفظة " ليَظْلِمَهُمْ " تدلّ على أنّ آخر الآية " يَظْلِمُونَ " ، ومن النّظم نحو :
إذا لَمْ تَسْتَطِعْ شَيْئاً فَدَعْهُ * وجاوِزْهُ إلى ما تَسْتَطيعُ 4 - المشاكلة هي ذكر الشّيء بلفظ غيره لمصاحبته ذلك الغير تحقيقاً أو تقديراً . فالأوّل نحو :



[1] الأنعام ( 6 ) الآية 103 .
[2] الرّحمن ( 55 ) الآية 5 و 6 .
[3] بعضهم سمّاهُ التّسهيم .
[4] فلم يشترط فيه أن يعرف حرف الرّوي وصيغة القافية ، فإن شُرط ذاك يسمّى ب‌ " التوشيح " وله تفسير آخر ذكر في " ذوالقافيتين " صفحة 299 .
[5] العنكبوت ( 29 ) الآية 40 .

251

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست