responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 25


الدّرس الثّاني التّعقيد وهو على قسمين لفظيّ ومعنويّ :
اللّفظيّ هو " كون الكلام مُعَقّداً أي لا يكون ظاهر الدّلالة على المراد لخلل واقع في نظم الكلمات بسببِ تقديم أو تأخير أو حذف أو غير ذلك ممّا يوجب صعوبة فهم المراد " ويُسمّى ب‌ " التّعقيد اللّفظي " كقول " الفرزدق " في مدح خالِ " هشام بن عبد الملك بن مروان " وهو " إبراهيم بن إسماعيل المخزومي " :
وما مِثْلُهُ في النّاسِ إلاّ مُمَلّكاً * أبُو أُمِّهِ حيٌّ أبُوهُ يُقارِبُه يعني ليس مثله في النّاس حيٌّ يقاربه أي أحد يشبهه في الفضائل إلاّ مُمَلّكاً يعني " هشاماً " . " أبو أُمّه " أي أُمّ ذلك المملّك ، " أبُوهُ " أي أبو إبراهيم الممدوح .
والمراد بالبيت أن لا يماثله أحد إلاّ ابن أُخته وهو " هشام " .
ففيهِ فصل بين المبتدأ والخبر أي " أبو أُمّه أبوه " بالأجنبيّ الّذي هو " حيّ " وبين الموصوف والصّفة أعني " حيّ يقاربه " بالأجنبيّ الّذي هو " أبُوه " وتقديم المستثنى أعني " مملّكاً " على المستثنى منه أعني " حيّ " وفصل كثير بين البدل وهو " حيّ " والمبدل منه وهو " مثله " .

25

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست