نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 241
بينَ التّعريض والمجاز عند السّكاكيّ التّعريض قد يكون مجازاً ، كقولك " آذيتني فستعرف " دالاًّ على تهديد المخاطب ويلزم منه تهديد كلّ من صدر عنه الإيذاء . فإن استعملته وأردت به تهديد المخاطب وغيره من المؤذين كان كنايةً وتعريضاً ، وإن اردتَ به تهديد غير المخاطب بسبب الإيذاء لعلاقة اشتراكه للمخاطب في الإيذاء تحقيقاً أو فرضاً وتقديراً مع قرينة دالّة على عدم إرادة المخاطب ، كان مجازاً . المجاز والكناية أبلغ اتّفق البلغاء على أنّ المجاز والكناية أبلغ من الحقيقة والتّصريح لأنّ الانتقال فيهما من الملزوم إلى اللاّزم ، فهو [1] كدعوى الشّيء بالبيّنة لأنّ وجود الملزوم يقتضي وجود اللاّزم ويصير دليله ، فإذا قلت " زيدٌ كثير الرّماد " كأنّك قلت : زيدٌ كريمٌ لكثرة رماده ، وإذا قلت " رأيت أسداً في المدرسة " فكأنّكَ قلت : رأيت شجاعاً لأنّه كالأسد . واتّفقوا أيضاً على أنّ الاستعارة أبلغ من التّشبيه لأنّها نوع من المجاز .