responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 240


ويده " ، تعريضاً بالمؤذي بأنّه ليس بمسلم فكأنّكَ أشَرْتَ به إلى جانب وتريد به جانباً آخر ، ونحو ( لئن اشركتَ ليحبطنّ عملكَ ) [1] خطاباً للنّبي ( صلى الله عليه وآله ) والمقصود غيره .
التّلويح هو في اللّغة الإشارة إلى الغير مِن بعيد ، وعند السّكاكيّ " الكناية الّتي كثرت الوسائط فيها مع الخفاء في اللّزوم " ، مثل " كثير الرّماد " ، " جبان الكلب " و " مهزول الفصيل " كنايةً عن الجود والكرم ، ونحو ( سنشدّ عضدكَ بأخيكَ ) [2] كنايةً عن التّقوية .
الرّمز هو في اللّغة الإشارة إلى القريب بالشّفة أو الحاجب على سبيل الخفية وعند السكاكيّ " الكناية الّتي قلّت فيها الوسائط مع الخفاء في اللّزوم " ك‌ " عريض القفا " و " عريض الوسادة " كنايةً عن الحمق ، ونحو ( لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلّ البسط ) [3] كنايةً عن التوسّط بين البُخل والإسراف .
الإيماء هو في اللّغة الإشارة ، وعند السكاكيّ " الكناية الّتي قلّت فيها الوسائط بلا خفاء فيها " كما في قوله :
أوَ ما رأيتَ المَجَدَ ألْقى رَحْلَهُ * في آل طَلْحَةَ ثُمَّ لَمْ يَتَحوّلِ " إلْقاءُ الرّحل " في آل طلحة كناية عن إثباته لهم ، ونحو ( فالآنَ باشِرُوهُنَّ ) [4] ، كنايةً عن الجماع لما فيه من التقاء البشرتين .



[1] الزّمر ( 39 ) الآية 65 .
[2] القصص ( 28 ) الآية 35 .
[3] الإسراء ( 17 ) الآية 29 .
[4] البقرة ( 2 ) الآية 187 .

240

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست