نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 239
وهي قد تكون مع ذكر الموصوف أو حذفه . فالأوّل مثل " المجد بين ثوبيه والكرم بين بُردَيْهِ " حيث لم يصرّح بثبوت المجدِ والكرم له بل كنّي عن ذلك بكونهما بين ثوبَيه وبُردَيه ، والموصوف مذكور ، ومثل : إنَّ السّمَاحَةَ وَالمُرُوَّةَ والنّدى * في قُبَّة ضُرِبَتْ عَلَى ابْنِ الحَشْرَجِ أراد الشاعر أن يثبت اختصاص ابن الحشرج بهذه الصّفات ولكن ترك التّصريح بالاسم بأنْ يقول " ابن الحشرجِ مختصّ بها " بل نسب إلى مكانه وهو القبّة [1] المضروبة عليه . والانتقال من جهة أنّه إذا أثبت الأمر في مكانه فقد أثبت له ، ونحو ( أُولئكَ شَرٌّ مكاناً ) [2] أي شرٌّ ذاتاً . والثّاني - أي حذف الموصوف - مثل أن يقال لمن يؤذي المسلمينَ وهو مسلم " المسلم مَنْ سلِم المسلمونَ من لسانه ويده " [3] ، فإنّه كناية عن نفي صفة الإسلام عن " المؤذي " ، وهو غير مذكور في الكلام . اصطلاح السّكاكيّ أقسام الكناية على اصطلاح السّكاكيّ أربعة : التّعريض ، التّلويح ، الرّمز ، الإيماء . وهذا التقسيم باعتبار الوسائط في الكناية عن النّسبة والصّفة فإنّه لم يذكر الكناية عن الموصوف . التّعريض هو في اللّغة الإشارة إلى جانب مع إرادة غيره ، وعند السّكاكيّ " إثبات أمر لآخر أو نفيه عنه مع حذف الموصوف " نحو " المسلم مَنْ سلِم المسلمونَ من لسانه
[1] القبّة جسم كرويّ من الذّهَب أو الفضّة أو غيرهما يجعل فوق خيمة الرّؤساء . [2] المائدة ( 5 ) الآية 60 . [3] بحار الأنوار : ج 64 ص 302 الحديث 31 .
239
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 239