نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 228
الدّرس الخامس والعشرون 8 - الأصليّة والتبعيّة " الأصليّة " هي الاستعارة الّتي يكون لفظ المستعار فيها اسم الجنس ، ك " الأسد " للشّجاع ، و " القتل " للضّرب الشّديد . و " الأصليّة " مأخوذة من الأصل بمعنى الكثير . و " التّبعيّة " هي الّتي يكون لفظ المستعار فيها الفعل وما يشتقّ منه [1] أو الحرف . والتّشبيه في الفعل وما يشتقّ منه لمعنى المصدر ، وفي الحرف لما تَعلّقَ به معنى الحرف . والمراد بمتعلّقات معاني الحروف ما يعبّر بها عنها عند تفسير معانيها مثل قولنا " مِنْ " معناها ابتداء الغاية ، و " في " معناها الظّرفيّة ، نحو " زيد في نعمة " ، شبّه " زيد " و " النّعمة " بظرف ومظروف حقيقيّ واستعير لفظة " في " والظّرفيّة لها . وكذا " اللاّم " معناها العلّيّة والتّرتّب ، نحو ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوّاً وحَزَناً ) [2] ، " المشبّه " ترتّب العداوة والحزن الحاصلين بعد الالتقاط ، و " المشبّه به " ترتّب المحبّة والتّبنّي الحاصلين بعد الالتقاط ، ثمّ استعمل في المشبّه اللاّم
[1] مثل اسم الفاعل والمفعول والصّفة المشبّهة واسم التّفضيل واسم الزّمان والمكان والآلة ، ويلحق بها المصغّر والمنسوب باعتبار معنى الصّغير والمنسوب . [2] القصص ( 28 ) الآية 8 .
228
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 228