نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 225
كما في قوله تعالى ( اشتعل الرّأس شيباً ) [1] وذكر الأعناق لأنّ السّرعة والبُطْء في سير الإبل يظهران غالباً في الأعناق وسائر الأجزاء تتبعها في الثّقل والخفّة . 7 - العقليّة والحسّيّة والمختلفة هذا التّقسيم باعتبار المستعار منه والمستعار له والجامع . ويرجع إلى ستّة أقسام : لأنّه إذا كان أحد الطّرفين عقليّاً فلا محالة يكون الجامع عقليّاً لا غير ، لما سبق في التّشبيه فيصير ثلاثة [2] وإذا كان الطّرفان حسّيّين يكون الجامع ثلاثة [3] . والأمثلة هكذا : 1 - الجامع عقليّ والطّرفان عقليّان ، نحو ( مَن بَعَثَنا مِن مرقدنا ) [4] ، فإنّ المستعار منه " الرقود " والمستعار له " الموت " والجامع " عدم ظهور الفعل " والجميع عقليّ . 2 - الجامع عقليّ والطّرفان مختلفان والحسّيّ هو المستعار منه ، نحو ( فاصْدَعْ بما تُؤمر ) [5] ، فإنَّ المستعار منه ، كسر الزّجاج وهو حسّيّ ، والمستعار له التبليغ ، والجامع التّأثير ، وهما عقليّان . 3 - الجامع عقليّ والطّرفان مختلفان والحسّيّ هو المستعار له ، نحو ( انّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية ) [6] ، فإنّ المستعار له كثرة الماء وهو حسّيّ ، والمستعار منه التكبّر ، والجامع الاستعلاء المفرط ، وهما عقليّان . 4 - الطّرفان والجامع حسّيّان ، نحو ( فَأخْرجَ لهم عجلا جسداً لَهُ خُوار ) [7] ، فإنّ المستعار منه ولد البقرة ، والمستعار له الحيوان الّذي خلقه الله تعالى من حليّ القبط ، والجامع الشّكل .
[1] مريم ( 19 ) الآية 4 . [2] وهي عبارة عن كون الطّرفين أو أحدهما عقليّاً . [3] وهي كون الجامع حسّيّاً أو عقليّاً أو مختلفاً . [4] يس ( 36 ) الآية 52 . [5] الحِجر ( 15 ) الآية 94 . [6] الحاقّة ( 69 ) الآية 11 . [7] طه ( 20 ) الآية 88 .
225
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 225