responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 221


الاستعارة تصريحيّة أو تحقيقيّة لتحقّق المستعار له حسّاً أو عقلا ، فالحسّيّ نحو استعارة " الأسد " للرّجل الشّجاع في هذا البيت :
لدى أسد شاكِ السّلاح [1] مُقَذَّفٌ [2] * له لِبَدٌ [3] أظفارُه لم تُقَلَّمِ [4] فالمقصود من لفظ " الأسد " الرّجل الشّجاع وهو أمر محسوس . والعقليّ مثل استعارة " الصّراط المستقيم " للدّين الحقّ في ( اهدنا الصّراط المستقيم ) [5] ، فالمراد من " الصّراط المستقيم " أمرٌ معقول وهو " الدّين الحقّ " . وكلٌّ من الرّجل الشّجاع والدّين الحقّ مستعار له .
2 - التّخييليّة وبالكناية كلاهما متلازمان لأنّ " بالكناية " عبارة عن ذكر لفظ المستعار له وحذف المستعار منه ، والتّخييليّة عبارة عن ذكر لازم من لوازم المستعار منه مع المستعار له مثل ذكر " المنيّة " مع " الأظفار " وحذف " السّبع " في هذا البيت :
وَإذَا المنيّةُ أنْشَبَتْ [6] أظفارَها [7] * ألْفَيْتَ كلَّ تميمة [8] لا تَنْفَعُ فالشّاعر شبّه " المنيّة " بالسّبع بجامع الاغتيال ثمّ حذف " السّبع " وذكر " المنيّة " مع " الأظفار " الّتي تكون من لوازم السّبع .
هذا تفسير التّخييليّة وبالكناية عند السّكاكيّ [9] ، ولكن فيهما مذهبانِ آخران :
أحدهما للسّلف ومنهم الزّمخشري وثانيهما للخطيب القزويني [10] .
مذهب الزّمخشري إنّه ذكر " بالكناية " فقط وقال : " من أسرار البلاغة ولطائفها أن يسكتوا عن



[1] أي تامّ السِّلاح .
[2] أي نسب إليه كثير من الحروب .
[3] أي الشَّعر الّذي على كتف الأسد .
[4] أي أظفاره لم تقطع .
[5] الفاتحة ( 1 ) الآية 6 .
[6] أي عَلّقَتْ .
[7] أي مخالبها .
[8] أي الطّلسم والتّعويذ .
[9] مَضى ما يناسب المقام في المجاز العقلي ص 53 .
[10] هو ماتن المطوّل والمختصر .

221

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست