نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 22
على خلافِ ما ثَبَتَ عن الواضع نحو " الأجلل " بفكّ الإدغام في قوله : الحمدُ للهِ الْعَلِيّ الأجْلَلِ * الواحدِ الفَرْدِ القديمِ الأوّلِ والقاعدة تقتضي " ألاَْجَلّ " مع الإدغام . ونحو " آلٌ ، ماءٌ ، أبى يَأبى وعَوِرَ يَعوَرُ " فصيحٌ لأنّه ثَبَت عن الواضع كذلكَ . الكراهة في السّمع قيل : فصاحة المفرد خلوصه ممّا ذكر ومِن الكراهة في السّمع نحو " الجرشّى " في بيت المتنبّي [1] : مبارك الاسم أغَرُّ الَّلقبْ * كريمُ الْجِرِشّى شريفُ النَّسَبْ " الجرشّى " : النّفس . " الاَغرّ مِن الخيل " : الأبيض الجبهة . ثمّ استعير لكلّ واضح معروف . وفيه نظر لأنّ الكراهة في السّمع إنّما هي من جهة الغرابة المفسَّرة بالوحشيّة مثل " تَكَأكأتم " و " افرنقعوا " أو نحو ذلك . فصاحة الكلام هي " خلوصه من ضعف التّأليف وتنافر الكلمات والتّعقيد مع فصاحتها " ، " مع فصاحتها " حال من الكلام أي خلوص الكلام ممّا ذكر مع فصاحة كلماته واحترز بها عن نحو " زيد أجْلَلٌ " و " شعره مُستشزر " و " أنفه مُسَرَّج " . ضعف التّأليف هو " كون تركيب الكلام على خلاف القانون النّحويّ المشهور بين الجمهور " كالإضمار قبل الذّكر لفظاً ومعناً وحكماً نحو [2] " ضرب غلامه زيداً " [3] .
[1] أبوالطيّب أحمد بن الحسين من الشعراء المشهورين . وُلِد 303 بالكوفة وقتل 354 فيها . [2] بخلاف الإضمار قبل الذكر لفظاً أو معنىً أو حكماً كما سيأتي في الصفحة 58 . [3] فالضّمير قد تقدّم على مرجعه لفظاً وهو ظاهر ، ومتقدم عليه معنىً لأنّه لم يتقدّم في الكلام ما يدلّ عليه ، ومتقدّم عليه حكماً لأنّ المرجع لم يتأخّر لغرض كما في المواضع الستّة الّتي يجوز عود الضمير فيها على المتأخّر .
22
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 22