نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 21
السّابق [1] . " مستشزرات " أي مرتفعات أو مرفوعات . " تضِلّ " أي تغيب . " العقاص " جمع " عقيصة " وهي الخصلة المجموعةِ مِنَ الشّعر . " المثنّى " أي المفتول . يعني أنّ ذوائبه مشدودة على الرّأس بخيوط وأنّ شعره ينقسم إلى عِقاص ومثنّى ومُرْسَل والأوّل يَغيبُ في الآخَريْنِ . والغرض : بيان كثرة الشَّعْر . والضّابط للتّنافر أنّ كلّ ما يعدّه الذّوق الصّحيح ثقيلا متعسّر النّطق به فهو متنافر سواء كان من قرب المخارج أو بعدها أو غير ذلك . الغرابة هي " كون الكلمة وحشيّة غير ظاهرة المعنى ولا مأنوسة الاستعمال " نحو " المُسرَّج " في قولِ العَجّاج : ومُقْلَةً وحاجِباً مُزَجَّجا * وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرّجا " مُزَجَّجاً " أي مُدَقَّقاً ، مُطَوَّلا ومُقَوَّساً . " فاحِماً " أي شَعْراً أسود كالفحم . " مَرْسِناً " أي أنْفاً . " مُسَرّجاً " أي كالسَّيْف السُّريجيّ [2] في الدِّقّةِ والاستواء ، أو كالسّراج في البريق واللّمعان ، أو مأخوذ من السِّراج على ما صَرَّحَ به الإمام المرزوقي [3] حيث قال : السّريجيّ منسوب إلى السِّراج ويجوز أن يكون وصفه بذلك لكثرة مائه ورونقه حتّى كَأنَّ فيه سِراجاً . مخالفة القياس هي " كون الكلمة على خلاف قانون مفردات الألفاظ الموضوعة " أعني
[1] وهو قوله : وفرع يزين المتن أسودَ فاحم * أثيث كَقَنْوِ النّخلَة الْمتُعَثْكِل و " الفرع " الشعر . و " الفاحم " الشّديد السّواد . و " الاثيث " الغريز . و " المتعثكل " ذو العثاكل وهي في النّخل كالعناقيد في الأعناب . [2] " سُرَيْجٌ " اسم " قَيْن " تنسب اليه السّيوف . [3] أبو علي ، احمد بن محمّد بن حسن المرزوقي الإصفهانيّ . أديب ، لغويّ ، نحويّ ، شاعر ، عاش 421 وتلمّذ عند أبي علي الفارسي . من آثاره : الأزمنة والأمكنة ، الأمالي وشرح ديوان الحماسة لأبي تمام .
21
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 21