responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 203


المُؤكَّد ما حذفت أداته ، نحو ( هي تَمُرُّ مَرَّ السّحاب ) [1] أي مثل مرّ السّحاب .
ومن المؤكَّدِ ما أُضيف المشبّه به إلى المشبّه بعد حذف الأداة ، نحو :
والرّيحُ تَعبَثُ بالغصونِ وقد جَرى * ذَهَبُ الأصيلِ إلى لُجَيْنِ الماء أي الأصيل كالذَّهَب في الصّفرة والرّونق ، والماء كاللّجين في الصّفاء والبياض .
" الأصيل " هو الوقت بعد العصر يوصف بالصّفرة لضعف شعاع الشّمس فيه كما يشبّه الماء الصّافي باللّجَيْن أي الفضّة .
" تعبث " أي تميل الرّيحُ الأغصانَ إلى الأطراف والجوانب والحال أنّ الشعاع الضّعيف من الشّمس قد سقط على الماء الّذي كالفضّة في الصّفاء .
المرسل ما ذكرت أداته فصارت مرسلا عن التّأكيد المستفاد من حذف الأداة المشعر بحسب الظّاهر بأنّ المشبّه عين المشبّه به .
جواز ذكر الأركان وحذفها قد يحذف الوجه وقد تحذف الأداة وقد يحذفان معاً وقد يحذف معهما المشبّه أيضاً ، نحو " أسدٌ " في مقام الإخبار عن " زيد " ، فالأقسام ستّة .
قوّة التّشبيه وضعفها أعلى مراتب التّشبيه في قوّة المبالغة باعتبار ذكر بعض أركانه أو حذفه اثنان :
الأوّل : حذف وجه الشّبه وأداته بدون حذف المشبّه ، نحو " زيدٌ أسد " .
الثّاني : حذف وجه الشّبه وأداته مع حذف المشبّه ، نحو " أسدٌ " عند الإخبار



[1] النّمل ( 27 ) الآية 88 .

203

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست