responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 20


والمراد مِنَ الكلام الفصيح ، المركّب التّامُّ الإسنادي وغير التّامّ لو وصفَ بالفصاحة لَكانَ باعتبار كلماته ومفرداته لأنّه لم ينقل إطلاق الفصاحة على المركّب غير التّامّ .
البلاغة :
هي في اللّغة تنبئ عن الوصول والانتهاء ، وفي الاصطلاحِ يوصف بها الكلام والمتكلّم فيقال : " كلامٌ بليغٌ " و " متكلّمٌ بليغٌ " ولم يسمع " كلمة بليغة " .
وإنّما قسّم كلّ مِن الفصاحة والبلاغة أوّلا لتعذّر جمع المعاني المختلفة غير المشتركة في أمر يعمّها في تعريف واحد وهذا كما قسّم النّحويّونَ المستثنى إلى متّصل ومنفصل ثمّ عرّفوا كُلاّ منهما على حدة .
ثمّ قدّم بيان الفصاحة على البلاغة لتوقّف معرفة البلاغة على معرفة الفصاحة لكون الفصاحة مأخوذة في تعريفِ البلاغة ، وقدّمت فصاحة الكلمة على فصاحة الكلام والمتكلّم لتوقّفهما عليها ، فنقول :
فصاحة الكلمة هي " خلوصها مِنْ تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس اللّغوي " أي المستنبط من استقراء اللّغة .
تنافر الحروف هو " وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللّسان وعسر النّطق بها " نحو " مُسْتَشْزِرات " في قول امرئ القيس :
غدائِرُهُ مُسْتشزِراتٌ إلى العُلى * تَضِلّ العقاصَ في مُثَنّىً ومُرسَلِ " غدائره " أي ذوائبه جمع " غديره " وضميرها عائد إلى الفرع في البيت

20

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست