responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 186


يا صاحِبيَّ تَقَصّيا نَظَرَيْكُما * تَرَيا وُجُوهَ الأرضِ كَيْفَ تَصَوَّرُ ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قَدْ شَابَهُ * زهْرُ الرُّبى فَكأنَّما هُوَ مُقْمِرُ والمفرد بالمركّب ، نحو تشبيه الشّقيق بأعلام ياقوت نُشِرنَ على رماح من زبرجد في هذا البيت :
وَكأنَّ مُحْمَرَّ الشّقيقِ إذا تَصَوَّبَ أوْ تَصَعَّدْ * أَعْلامُ ياقُوت نُشِرْنَ عَلى رِماح مِنْ زَبَرْجَدْ 3 - تعدّد المشبّه أو المشبّه به ينقسم طرفا التّشبيه باعتبار تعدّدهما أو تعدّد أحدهما إلى " ملفوف ، مفروق ، تسوية ، جمع " .
الملفوف هو أن يُؤتى أوّلا بالمشبّهات على طريق العطف أو غيره ثمّ بالمشبّه به كذلك .
فالمشبّه والمشبّه به متعدّد ، نحو تشبيه قلوب الطّير رَطْباً [1] بالعنّاب [2] ويابساً بالحشف البالي [3] في بيت امرئ القيس :
وَكأنّ قُلُوبَ الطَّيْرِ رَطْباً وَيابِساً * لَدى وَكْرِها العنّابُ وَالحَشَفُ البالي المفروق هو أن يُؤتى بمشبّه ومشبّه به ثمّ بآخر وآخر كذلك ، نحو تشبيه الرّائحة بالمِسك والوجوه بالدّنانير والأصابعُ بِعَنَم في قوله :
النّشرُ مِسكٌ وَالوُجُوه دَناني‌ * رُ وَأَطْرافُ الأكُفِّ عَنَمُ " النّشر " أي الرّائحة ، و " العَنَم " شجر أحمرُ ليّن ، أغصانها تكون مثل الأصابع .



[1] المقصود قلوب الطّير الّذي صيد جديداً والمراد من اليابس الّذي صيد قديماً .
[2] ثمرة شجرة معروفة .
[3] أي التّمر اليابس .

186

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست