responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 182


إن قامت قرينة على عدم إرادة ما وضع له من ألفاظها تكون مجازاً وإلاّ فكناية .
الفرق بين المجاز والكناية والمجاز مقدّم على الكناية لأنّه هو اللاّزم أو الجزء فقط ، ولكنّ الكناية يجوز أن يكون هو اللاّزم والملزوم جميعاً ، والجزء مقدّم على الكلّ طبعاً فيقدّم المجاز على بحث الكناية وضعاً . فمن هنا تكون أبواب البيان : المجاز والكناية .
الاحتياج إلى التّشبيه ونحتاج إلى بحث آخر وهي التّشبيه لأنّ من المجاز ما يبتنى على التّشبيه وهي الاستعارة الّتي كانت أصلها التّشبيه ، فتعيّن التّعرض له قبل التّعرض للمجاز .
فالتّشبيه مقدّمة للاستعارة ، ولكن لمّا كان في التّشبيه مباحث كثيرة جعل مقصداً برأسه فانحصر المقصود من علم البيان في ثلاثة أبواب : التّشبيه والمجاز والكناية .
الباب الأوّل التّشبيه للتّشبيه روعةٌ وجمالٌ وموقعٌ حسَن في البلاغة وذلك لإخراجهِ الخفيّ إلى الجليّ وإدنائه البعيد إلى القريب ، يزيد المعاني رفعةً ووضوحاً ويُكسيها جمالا وفضلا ويكسوها شرفاً ونبلا . فهو فنّ واسع النّطاق متشعبّ الأطراف دقيق المجرى .
تعريفه هي الدّلالة على مشاركة أمر لأمر آخر في معنى ، ويسمّى الأمر الأوّل مشبّهاً والآخر مشبّهاً بها ، وذلك المعنى " وجه الشّبه " والدّالّ على المشاركة " أداة التشبيه " والأربعة المذكورة " أركان التشبيه " . ولكلٍّ منها أقسام ، وهنا بحثٌ آخر للغرضِ من التّشبيه ونذكرها بالتّرتيب :

182

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست