responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 181


وأمّا اللّزوم الخارجي لم يشترط وجوده ، بمعنى أنّ وجوده لا بشرط ، فلو وجد لم يضرّ .
فالملخّص من تعريف علم البيان أنّه " علمٌ يُستطاع بمعرفته إبراز المعنى الواحد بصوَر متفاوتة وتراكيب مختلفة في درجة الوضوح مع مطابقة كلٍّ منها لمقتضى الحال " . مثلا تقرأ في بيان فضل العلم هذا البيت :
ليس الجمال بأثواب تزيّنها * إنّ الجمال جمال العلم والأدب [1] ثمّ تقرأ في المعنى نفسه قوله تعالى : ( هل يستوي الّذينَ يعلمونَ والّذينَ لا يعلمون ) [2] .
ثُمّ تقرأ أيضاً كلام النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : " من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر ممّا يصلح " ( 3 ) .
وفي الآخر تقرأ كلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " يا كميل ، ما من حركة إلاّ وأنتَ محتاج فيها إلى معرفة " ( 4 ) .
فتجد أنّ بعض هذه التراكيب أوضح من بعض ، فالمتكلّم إذا استطاع أن يختار من فنون القول وطرق الكلام ما هو أقرب لمقصده وأليق بغرضه لم يكن في مضيقة التّعقيد المعنوي لقدرته على رفعها بسبب إيراد ما عنى بعبارات بعضها أوضح من بعض فيختار ما هو الأوضح .
فائدة علم البيان ومن هذا ظهر الفائدة والغاية من علم البيان وهو الاحتراز عن التّعقيد المعنوي .
موضوعه موضوعه " الألفاظ من حيث المجاز والكناية " لأنَّ في كلّ دلالة عقليّة



[1] ديوان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ص 66 البيت 170 نشر پيام اسلام سنة 1362 ه‌ . ش .
[2] الزّمر ( 39 ) الآية 9 . ( 3 و 4 ) تحف العقول : ص 47 و 171 مؤسّسة النشر الإسلامي سنة 1363 ه‌ . ش .

181

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست