نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 173
الشّهوة . والنّكتة في هذا الاعتراض الترغيب فيما أُمروا به والتّنفير عمّا نُهُوا عنه . غير ذلك والإطنابُ قد يكون من غير الأقسام المذكورة ، كقوله تعالى ( الّذينَ يَحملونَ العرش ومَن حولهُ يُسَبِّحوُنَ بحمد ربّهم ويؤمنُونَ به ) [1] فإنّه لو تُركَ الإطناب لم يذكر " ويُؤمنونَ به " لأنّ إيمانهم لا ينكره من يثبتهم ، فلا حاجة إلى الإخبار به لكونهِ معلوماً ، وحَسَّنَ ذِكْرَه إظهارُ شرف الإيمان ترغيباً فيه . الإطنابُ نِسبيّ واعلم أنّه قد يوصف الكلام بالإيجاز والإطناب باعتبار قلّة حروفه وكثرتها بالنّسبة إلى كلام آخر مساو له في أصل المعنى فيقال للأكثر حروفاً : إنّه مطنب ، وللأقلّ ، إنّهُ مُوجَز [2] . والى هنا تَمَّ الفنُّ الأوّل بحول اللهُ وقوّتهِ ، وسيأتي الفنّ الثّاني والثّالث إن شاء الله تعالى .
[1] غافر ( 40 ) الآية 7 . [2] كما مرّ في ص 168 ذيل " إيهام الجمع بين المتنافيين " .
173
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 173