نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 169
من جنس العامّ ، نحو ( حافِظوا على الصَّلَواتِ والصّلاةِ الوسطى ) ( 1 ) أي " الوسطى مِنَ الصّلوات " أو الفضلى من قولهم للأفضل : " الأوسط " ، وهي صلاة العصر عند الأكثر أو كلّ صلاة لأنّه وسطى بالنّسبة إلى ما قبله وما بعده . التكرير وهو لنكتة ( 2 ) كتأكيد الإنذار في ( كلاّ سوف تعلمون * ثمّ كلاّ سوف تعلمون ) ( 3 ) ، وفي " ثمّ " دلالة على أنَّ الانذار الثّاني أبلغ من الأوّل تنزيلا لبُعد المرتبة منزلة بُعد الزّمان . الإيغال وهو ختم البيت أو غيره بما يفيد نكتة يتمّ المعنى بدونها كزيادة المبالغة في قولها : ( 4 ) وإنّ صَخْراً لَتَأتَمُّ الهداةُ بِهِ * كَأنَّه عَلَمٌ في رَأسه نارُ فجملة " كأنّه عَلَمٌ " واف بالمقصود وهو التّشبيه بما يُهتدى به ، إلاّ أنَّ في قولها " في رأسه نار " زيادة مبالغة . وكتحقيق التّشبيه في قول امرئ القيس : كأنَّ عُيونَ الوَحْشِ حَوْلَ خِبائِنا * وَأرْحُلِنَا الجَزْعُ الّذي لَمْ يُثَقَّبُ " الجَزْع " بفتح الجيم الحرز اليماني الّذي فيه سواد وبياض شَبَّه به عيون الوحش ، وأتى بقوله " لم يثقّب " ( 5 ) تحقيقاً للتّشبيه لأنّه إذا كان غير مثقوب كانَ أشبه بالعيون والمراد كثرة الصّيد .
( 2 ) ليكون إطناباً لا تطويلا ، وصُرّح بالنكتة هنا مع وجوبها في كلّ إطناب لأنّ التّطويل يظهر في التكرار أكثر من غيره . ( 3 ) التّكاثر ( 102 ) الآية 3 و 4 . ( 4 ) الضمير للخنساء الشاعرة ، والبيت ممّا قالته في رثاء أخيها " صخر " . ( 5 ) المقصود منه دفع المخالفة بين طرفي التشبيه فيكون لتحقيق التّشبيه لا لزيادة المبالغة .
169
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 169