responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 159


" قدّدتِ " أي قطعتِ . " الرّاهشان " العرقان في باطن الذّراعين ، والضمير في " راهِشَيْهِ " و " ألفئ " لجذيمة الأبرش ، وفي " قدّدتِ " و " قولها " للزّبّاء .
والبيت في قصّة قتل الزّبّاءُ ألجذيمةَ ، وهي معروفةٌ .
الحشو : على قسمين : مفسِدٌ وغير مفسد .
الحشو المفسد : الزّيادة المعيّنة لا لفائدة المفسدة للمعنى كلفظ " النّدى " في قوله :
وَلا فَضْلَ فِيهَا لِلشّجَاعةِ وَالنّدَى * وَصَبْرِ الفَتى لَوْلا لقاءُ شُعوبِ [1] لأنَّ عدم الفضيلة على تقدير عدم الموت إنّما يظهر في الشّجاعة والصّبر لِتيقّن الصّابر بزوال المكروه وتيقّن الشّجاع بعدم الهلاك . بخلاف الباذل ماله إذا تيقّنَ بالخلود و عرف احتياجه إلى المال دائماً فإنّ بذله حينئذ أفضل ممّا إذا تيقّن بالموت و تخليف المال .
الحشو الغير المفسد : الزّيادة المعيّنة غير المفسدة للمعنى كلفظ " قبله " في قوله :
وَأعْلَمُ عِلْمَ اليَوْمِ وَالأمْسِ قَبْلِهِ * وَلكِنَّني عَنْ عِلْمِ ما في غَد عَمِي لأنَّ لفظ " الأمس " يفهم منه القبليّة ، ونحو " صداع الرأس " إذ الصّداع لا يكون إلاّ في الرّأس . وهذا بخلاف ما يقال : " أبْصَرْتُهُ بعيني " و " سَمِعْتُه باذني " و " كتبته بيدي " في مقام يفتقر إلى التّأكيد ، فإنّه لا حشو فيها ، ونحو ( فَخَرَّ عليهم السّقفُ من فوقهم ) [2] .
المساواة قُدّمَتْ على الإيجاز والإطناب لأنّها الأصل المقيس عليه ، نحو ( ولا يحيق المكرُ السَّيِّئ إلاّ بأهله ) [3] .



[1] " شُعُوبٌ " عَلَم للمنيّة ، صرفها للضّرورة .
[2] النّحل ( 16 ) الآية 26 .
[3] فاطر ( 35 ) الآية 43 .

159

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست