نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 158
الدّرس الثّامن عشر الباب الثامن : المساواة والايجاز والاطناب عُرِّف كلّ منها بتعريفات ولكنّ الأقرب أن نقول : المساواة : كونُ اللّفظ بمقدار المراد . الإيجاز : كون اللّفظ ناقصاً عن المراد وافياً به . واحترز بقيد " وافياً " عن " الإخلال " وهو كون اللّفظ ناقصاً عن المراد وغير واف به كقوله : وَالعَيْشُ خَيْرٌ في ظِلا * لِ النَّوكِ مِمَّنْ عَاشَ كِدّا " النّوك " أي الحمق والجهالة . " كِدّا " أي مكدوداً متعوباً . والمراد أنّ العيش النّاعم في ظلال النّوك خيرٌ من العيش الشّاق في ظلال العقل . ولفظه غير واف به فلم يكن مقبولا . الإطناب : كون اللّفظِ زائداً على المراد لفائدة . واحترز بقيد " فائدة " عن " التّطويل " وعن " الحشو " . التّطويل : زيادة اللّفظ على المراد لا لفائدة ولا يكون الزّائد متعيّناً ، نحو " الكذب والمين " في هذا البيت : ووقَدَّدَتِ الأَديمَ لِراهَشَيْه * وَألفى قَوْلَها كذباً ومينا لأنّ كلاهما بمعنى واحد .
158
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 158