نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 155
إذا أنْكَرَتْني بَلْدةٌ أو نَكَرْتُها * خَرَجْتُ مَعَ البازي عَلَيَّ سوادٌ فجملة " عَلَيَّ سوادٌ " اسميّةٌ قدّم خبرها وحال تركَ فيها الواو ، والأصل " سوادٌ عَلَيَّ " والمعنى إذا لم يعرف قدري أهل بلدة أو لم أعرفهم خرجْتُ منهم مصاحباً للبازيّ الّذي هو أبكر الطّيور مشتملا عَلَيَّ شيء من ظلمة اللّيل غير منتظر لأسفار الصّبح . ب : الجملة الاسميّة الّتي دخل عليها حرف يحصل بذلك الحرف نوع من الارتباط ، مثل كلمة " أو " في ( فجاءها بأسُنا بياتاً أو هم قائلونَ ) [1] وكلمة " كأنّما " في قوله : فقلتُ عَسَى أنْ تَبْصُريني كَأنَّما * بَنِيَّ حَوالَيَّ الأُسُودُ الحوارِدُ فقوله " بنيَّ الأُسود " جملة اسميّة وقعت حالا من مفعول " تَبصُريني " ولولا دخول " كأنّما " عليها لم يحْسن الكلام إلاّ بالواو . وقوله " حوالَيَّ " بمعنى أكنافي وجوانبي حال من " بَنيَّ " لما في حرف التشبيه " كأنّما " من معنى الفعل لأنّه بمعنى " أُشَبِّهُ " . ج : وقوع الجملة الاسميّة بعقب مفرد هو حالٌ كقوله : وَاللهُ يُبقيكَ لَنا سالِماً * بُرْدَاكَ تَبْجيلٌ وَتَعْظيمُ فجملة " بُرداكَ تبجيلٌ " حال ، ولو لم يتقدّمها قوله " سالماً " لم يحسن فيها تركُ الواو . 5 - ما يترجّح فيه الواو وهي الجملة الاسميّة على قول بعضهم لدلالة الاسميّة على الثّبوت مع ظهور الاستيناف فيها ، فحسن زيادة رابطة نحو ( فلا تجعلوا للهِ انداداً وأنتم تعلمون ) [2] أي وأنتم من أهل العلم والمعرفة أو وأنتم تعلمون ما بينهما من التّفاوت .