نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 153
عبد القاهر ، لأنَّ في إعادة ذي الحال ظهورٌ في قصد استيناف الخبر عنه ، ولدفع هذا الظّهور يجب إتيان الواو ، ونحو ( فلا تجعلوا للهِِ أنداداً وأنتم تعلَمونَ ) [1] . ج : إذا كان المبتدأ صريح الاسم ، نحو " جاءَ زيدٌ وزيدٌ يُسرع " و " جاءَ زيدٌ وزيدٌ مُسْرِعٌ " وكذا " جاء زيدٌ وعمروٌ يُسرع " و " جاءَ زيدٌ وعمروٌ مُسْرِعٌ أمامه " . 2 - ما يتعيّن فيه الضّمير وهو الجملة الفعليّة المضارعيّة المثبتة ، نحو ( ولا تمنن تستكثر ) [2] أي ولا تعط حال كونكَ تعدّ ما تعطيه كثيراً . وما جاءَ مع الواوَ نحو " قمتُ وأصُكُّ وجهه " ، ونحو قوله : فَلَمّا خَشيتُ أظافيرَهُمْ [3] * نَجَوْتُ وَأرْهَنُهُمْ مَالِكاً [4] فله توجيهات : الأوّل : ما قاله الشّيخ [5] مِن أنَّ الواو للعطف لا للحال والمضارع بمعنى الماضي [6] ، والعدول عن لفظ الماضي إلى لفظ المضارع حكاية للحال الماضية ، ومعناها أن يفرض ما كان في الزّمنِ الماضي واقعاً في هذا الزّمان فيعبَّر عنه بلفظ المضارع . الثّاني : تقدير المبتدأ لتكون الجملة اسميّة ومحتاجة إلى الواو ، أي " وأنا أصُكُّ " و " أنا أرهنهم " فالواو للحال . الثالث : إنَّ " قمتُ وأصُكُّ وجهه " شاذٌّ و " نجوتُ وأرهنُهم " ضرورةٌ . 3 - ما يجوز فيه الأمران وتكون في هذه الموارد : ألف : المضارع المنفي ب " لا " أو " ما " نحو ( فاستقيما ولا تتّبعانِ ) [7] بتخفيف
[1] البقرة [2] الآية 22 . ( 2 ) المدّثّر ( 74 ) الآية 6 . [3] أي أسلحتهم . [4] اسم شخص . [5] والمقصود من " الشّيخ " في هذا الفن " عبد القاهر الجرجاني " . [6] والأصل " قمتُ وصككتُ " و " نجوتُ ورَهَنْتُ " . [7] يونس ( 10 ) الآية 89 .
153
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 153