نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 152
على الشّرطيّة قبلها فهي مطلقة غير مقيّدة بالشّرط [1] ، ولو كانت معطوفة على الجزاء أعني " لا يستأخرون " لكانت مقيّدة بالشّرط على نحو " لا يستأخرونَ " . الجمل الحاليّة الجمل " الحاليّة " تُشبه ما فيه " الوصل والفصل " من جهتين : ألف : تارةً تقترن بالواو وتارةً لا تقترن بها . ب : أصل الواو فيها العاطفة . فالجمل الحاليّة لا تخلو عن رابط لاستقلالها بالإفادة ، بخلاف الحال المفرد فَإنَّه غير مستقلّ بالإفادة فيرتبط بصاحبه بلا رابط . والرّابط إمّا واو أو ضمير أو كلاهما . والأصل الضّمير [ ما لم تمسّ حاجة إلى زيادة ارتباط ] لكثرة استعمال الضّمير في الرّبط . فهذه الجُمل تكون على خمسة أقسام : الاوّل : ما يتعيّن فيه الواو . الثاني : ما يتعيّن فيه الضّمير . الثالث : ما يجوز فيه الأمران ( الواو والضمير ) . الرّابع : ما يترجّح فيه ترك الواو ، فرابطها الضّمير . الخامس : ما يترجّح فيه الواو . 1 - ما يتعيّن فيه الواو وتكون في هذه الموارد : ألف : كلّ جملة خلت عن ضمير صاحبها ، نحو " خرجْتُ وزيدٌ قائمٌ " . ب : إذا كان المبتدأ في الجملة الاسميّة ضمير ذي الحال سواء كان خبره فعلا نحو " جاء زيدٌ وهو يُسْرعُ " أو اسماً نحو " جاء زيدٌ وهو مُسْرِعٌ " كما قال
[1] إذ لا معنى لقولنا ( إذا جاءَ أجلهم لا يستقدموُنَ ) .
152
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 152