نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 137
" الأناة " كقناة : التّاني . " الأنساع " جمع " نِسع " بكسر النّون : ما ينسج للحزام في صدر البعير ، و " الأحلاس " جمع حلس : كساء يطرح على صدر البعير . 6 - التّوجّع ، نحو " يا مرضى " و " يا سُقمى " . 7 - النّدبة ، نحو " يا بن الآيات والبيّنات ، يا بن الدّلائل الظّاهرات " [1] . وقوع الخبر موقع الإنشاء والخبر قد يقع موقع الإنشاء لهذه الجهات : ألف : التّفأُل بلفظ الماضي دلالةً على أنّه كأنّه وقع ، نحو " وفّقك الله للتّقوى " . ب : إظهار الحرص فيوقوعه كما مرَّ في بحث الشّرط من أنّ الطّالب إذا عظمت رغبته في شيء يكثر تصوّره إيّاه فربّما يخيّل إليه حاصلا ، نحو " رزقني لقاءكَ " . والدّعاء بصيغة الماضي من البليغ يحتمل التّفأل وإظهار الحرص في وقوعه ، وأمّا غير البليغ فهو ذاهل عن هذه الاعتبارات . ج : الاحتراز عن صورةِ الأمر ، كقول العبد للمولى " ينظر المولى اليَّ ساعة " دون " انْظُر " و " رحم الله فلاناً " مكان " ارْحَم " . د : حمل المخاطب على المطلوب بأن يكون المخاطب ممّن لا يحبّ أن ينسب الطّالب إلى الكذب ، كقولكَ لصاحبكَ الّذي لا يحبّ تكذيبك " تأتيني غداً " مقام " أئتيني " تحمله بألطف وجه على الإتيان لأنّه إن لم يأتكَ غداً صِرْتَ كاذباً من حيث الظّاهر لكون كلامكَ في صورة الخبر . تنبيهٌ الإنشاء كالخبر في كثير ممّا ذكر في الأبواب الخمسة السابقة فليعتبرْه النّاظر . مثلا الكلام الإنشائي إمّا مؤكّد أو غير مُؤكّد ، والمسند فيه إمّا محذوف أو مذكور إلى غير ذلك .