نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 129
مَنْ يطلب ب " مَنْ " الأمر الّذي يعرض لذي العِلْمِ فيفيد تشخّصه وتعيّنه ، كقولكَ " مَنْ في الدّار ؟ " فيجاب ب " زيدٌ " ونحوه ممّا يفيد تشخّصهُ من العَلَمِ والوصف الخاصّ دونَ الوصف العامّ ، نحو " الكاتب " في الجواب عن ذلكَ السّؤال . أيّ يُسأل ب " أيُّ " عمّا يميّزُ أحد المتشاركين في أمر يعمُّهما وهو مضمونُ ما أُضيف إليهِ " أيّ " نحو ( أيّ الفريقين خيرٌ مقاماً ) [1] أي " أنحنُ أم أصحابُ محمّد ( صلى الله عليه وآله ) " فالمؤمنون والكافرون قد اشتركا في الفريقيّة وسألوا عمّا يميّز أحدهما عن الآخر . كم يسأل ب " كم " عن العدد نحو ( سل بنى إسرائيل كم آتيناهم من آية بيّنة ) [2] أي كم آية آتيناهم أعشرينَ أمْ ثلاثين . " آية " مميّز " كم " بزيادة " مِن " لِما وقع من الفصل بفعل متعدٍّ بين " كم " ومميّزها كما ذكرنا في الخبريّة [3] . ف " كم " هنا للسّؤال عن العدد ولكنّ الغرض من هذا السّؤال التّقريع والتّوبيخ . كيف ، أيْنَ ، متى ، أيّانَ يسأل ب " كيفَ " عن الحال ، وب " أينَ " عن المكان ، وب " متى " عن الزّمان ماضياً كانَ أو مستقبلا ، وب " أيّانَ " عن الزّمان المستقبل ، وقد تُستعمل في مواضع التّفخيم نحو ( يَسْألُ أيّانَ يومُ القيامة ) [4] .