responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 127


أو إكرامٌ ، وكالفاعل في " أأنْتَ ضربْتَ ؟ " إذا كان الشّكُ في الضّارب وكالمفعول في " أزيداً ضربْت ؟ " إذا كان الشّكّ في المضروب ، وكذا قياس سائر المتعلّقات .
هل هي لطلب التّصديق فقط وتدخل على الجملتين ، نحو " هل قامَ زيدٌ ؟ " و " هل عمروٌ قاعدٌ ؟ " إذا كان المطلوب حصول التّصديق بثبوت القيام لزيد والقعود لعمرو .
و " هل " تخصّص المضارع بالاستقبال بحكم الوضع كالسّين وسوف فلا يصحّ " هل تضربُ زيداً وهو أخوك ؟ " في أن يكون الضّرب واقعاً في الحال كما يصحّ " أتضربُ زيداً وهو أخوك ؟ " لأنّها ليست مخصّصة المضارع بالاستقبال ، وكذا يصحّ ( أتقولوُنَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَموُنَ ) [1] و " أتُؤذي أباك ؟ " و " أتشتم الأمير ؟ " ولا يصحّ وقوع " هل " فيها . ولاختصاص " هل " المضارع بالاستقبال كانَ لها علاقة بالفعل ودخولها على الاسم في نحو ( هل أنتم شاكرون ) [2] تحتاج عند البليغ إلى نكتة وهي ابراز ما سيتجدّد في معرض الحاصل ، ولذا إذا قيس ( هل أنتم شاكرون ) مع " هل تشكرون " و " هل أنتم تشكرون " و " أفَأنتم شاكرون " كانَ أدلّ على طلب الشّكر ، لأنّ " هل " داخلٌ على الفعل في الأوّل تحقيقاً وفي الثاني تقديراً فلا نكتة فيهما ، وأمّا الثّالث وإن كان للثّبوت باعتبار الجملة الاسميّة لكن لمّا كان " هل " أدعى للفعل من الهمزة فتركه مع " هل " أدلّ على كمال العناية بحصول ما سيتجدَّدُ ، ولهذا قالوا : لا يحسن " هل زيدٌ منطلق ؟ " إلاّ من البليغ لأنّه الّذي يقصد به الدّلالة على الثبوت وإبراز ما سيوجد في معرض الثّبوت .
البسيطة والمركّبة تنقسم " هل " إلى البسيطة والمركّبة .
" البسيطة " هي الّتي يطلب بها وجودُ الشيء أوْلا وجوده ، كقولنا " هل الحركة موجودة أولا موجودة ؟ " .



[1] الأعراف ( 7 ) الآية 28 .
[2] الأنبياء ( 21 ) الآية 80 .

127

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست