نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 126
وقد يتمنّى ب " لو " نحو " لو تأتيني فتحدّثني " بالنّصب على تقدير " فَأنْ تُحَدّثني " فإنّ النّصب قرينة على أنّ " لو " ليست على أصلها إذ لا ينصب المضارع بعدها بإضمار " أنْ " وإنّما يضمر بعد الأشياء السّتة والمناسبُ هنا التّمنّي . وقد يتمنّى ب " لعلّ " فتعطي حكم " ليتَ " وينصب في جوابه المضارع على إضمارِ " أنْ " نحو " لعلّي أحِجُّ فأزوركَ " بالنّصب لبُعد المرجوّ عن الحصول وبهذا يشبه المحالات والممكنات الّتي لا طماعيّة في وقوعها فيتولّد منه معنى التّمنّي . ب : الاستفهام الاستفهام طلب حصول صورة الشيء في الذّهن وهو إمّا تصديق أو تصوّر . والتّصديق إدراك مطابقة النّسبة الكلاميّة للواقع أو عدم مطابقتها . والتّصور إدراك الموضوع أو المحمول أو النسبة . والألفاظُ الموضوعة له : " الهمزة ، هل ، ما ، من ، أيّ ، كم ، كيف ، أيْنَ ، أنّى ، متى وأيّانَ " . الهمزة هي لطلب التّصديق أي انقياد الذّهن وإذعانه لوقوع نسبة تامّة بين الشّيئين ، نحو " أقامَ زيدٌ ؟ " في الجملة الفعليّة ، و " أزيدٌ قائمٌ ؟ " في الجملة الاسميّة ، أو لطلب التّصور أي إدراك غير النّسبة ، كقولكَ في طلب تصوّر المسند إليه " أدِبْسٌ في الإناء أم عَسَل ؟ " عالماً بحصول شيء في الإناء طالباً لتعيينه ، وفي طلب تصوّر المسند " أفي الخابية دِبْسُكَ أم في الزّق ؟ " طالباً لتعيين ذلكَ ، ولهذا لم يقبح " أعمراً عرفْتَ ؟ " لأنّ التّقديم يستدعي حصول التّصديق بنفس الفعل والسّؤال عن طلب تصوّر المفعول . والمسؤول عنه بالهمزة هو ما يليها كالفعل في " أَضَرَبتَ زيداً ؟ " إذا كان الشّكّ في نفس الفعل فيكون " هل " لطلب التّصديق . ويحتمل أن يكون لطلب تصوّر المسند بأن تعلم أنّه قد تعلّقَ فعل مِن المخاطب بزيد لكن لا تعرف أنّه ضربٌ
126
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 126