responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 125


6 - فعلا التّعجب وما يفيدُ معناهُما .
7 - " كم " الخبريّة المفيدة لمعنى التّكثير .
و البحث في هذا الباب عن الطّلبي لا عن غيره لقلّة المباحث البيانيّة المتعلّقة به ولأنّ أكثره في الأصل إخبارٌ نقلت إلى معنى الإنشاء ، فنقول :
الإنشاء الطّلبي الإنشاء الطّلبي يستدعي مطلوباً غير حاصل وقت الطّلب ، لامتناع طلب الحاصل . فلو استُعمل صيغ الطّلب لمطلوب حاصل امتنع اجراءها على معانيها الحقيقيّة ، ويتولّد منها بحسب القرائن ما يناسب المقام كدوام الإيمان في ( يا أيّها الّذينَ آمَنوا آمِنوا باللهِ ) [1] ، ودوام التقوى في ( يا أيّها النّبيُّ اتّقِ الله ) [2] ، ودوام الهداية في ( اهدنا الصّراط المستقيم ) [3] .
ونذكر أقسام الطّلبي بالترتيب المذكور :
ألف : التّمنّي وهو طلب حصول الشّيء على سبيل المحبّة . واللّفظ الموضوع له " ليت " ، ولا يشترط إمكانُ المتمنّى ، بخلاف التّرجي ، تقول : " ليت الشّبابَ يعودُ " ، ولا تقول " لعلّه يعود " .
وإذا كانَ المتمنّى ممكناً يجب أن لا يكون لكَ توقّع في وقوعه وإلاّ صار ترجّياً . وقد يتمنّى ب‌ " هل " نحو " هل لي من شفيع " حيث يعلم أن لا شفيع لانّه حينئذ يمتنع حمله على الاستفهام الحقيقي ، لحصول الجزم بانتفائه .
والنّكتة في التّمنّي ب‌ " هل " والعدول عن " ليتَ " إبراز المتمنّى [ لكمال العناية به ] في صورة ممكن الوجود الّذي لا جزم بانتفائه .



[1] النساء ( 4 ) الآية 136 .
[2] الأحزاب ( 33 ) الآية 1 .
[3] الفاتحة ( 1 ) الآية 6 .

125

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست