responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 121


و " ما ضَرَبَ عمراً إلاّ زيدٌ " . وبين المفعولين ، نحو " ما أعطيتُ زيداً إلاّ درهماً " و " ما أعطيتُ درهماً إلاّ زيداً " . وبين الحال وصاحبها ، نحو " ما جاءَ راكباً إلاّ زيدٌ " . وبين عكسه ، نحو " ما جاءَ زيدٌ إلاّ راكباً " . وبين التمييز ومميّزها ، نحو " ما طابَ زيدٌ إلاّ نفساً " وغيرها من المتعلّقات كالمجرور والظّرف والصّفة والبدل ، ما عدى المصدر المؤكّد بالإجماع والمفعول معه لأنّهما لا يردان بعد " إلاّ " فلا يقال " ما ضَرَبْتُ إلاّ ضرباً " و " لا تمش إلاّ وزيداً " .
مواضع المقصور عليه موضع المقصور والمقصور عليه في كلّ من الطّرق متفاوت :
فالمقصور عليه في " النّفي والاستثناء " هو الاسم الواقع بعد " إلاّ " نحو " ما ضَرَبَ عمراً إلاّ زيدٌ " في القصر على الفاعل ، و " ما ضرب إلاّ عمراً " في القصر على المفعول . وجاز تقديم أداة الاستثناء والمقصور عليه معاً بهذا التّرتيب على المقصور ، نحو " ما ضَرَبَ إلاّ عمراً زيدٌ " في قصر الفاعل على المفعول ، و " ما ضَرَبَ إلاّ زيدٌ عمراً " في قصر المفعول على الفاعل . بخلاف ما لو قدّم أحدهما فقط ، أو قدّما بغير الترتيب المذكور ، فلا يجوز في " ما ضَرَبَ زيدٌ إلاّ عمراً " أن تقول " ما ضَرَبَ عمراً إلاّ زيدٌ " أو " ما ضرب إلاّ زيدٌ عمراً " لما فيه من اختلال المعنى وانعكاس المقصود .
والمقصور عليه في " إنّما " هي الكلمة الأخيرة من الكلام نحو " إنّما ضربَ زيدٌ عمراً " في قصر الفاعل على المفعول ، و " إنّما ضرب عمراً زيدٌ " في قصر المفعول على الفاعل . ولا يجوز تقديم المقصور عليه على غيره للالتباس .
والمقصور عليه في " التّقديم " ، هو المذكور المتقدّم ، وفي " بل " و " لكن " المذكور بعدهما ، وفي " لا " المذكور قبلها .
تذكّر لفظة " غير " ك‌ " إلاّ " في إفادة قصر الموصوف على الصّفة وفي عكسه إفراداً وقلباً وتعييناً وفي امتناعِ مجامعة " لا " العاطفة ، فلا يصحّ " ما زيدٌ غير شاعر لا كاتب " .

121

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست