responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 116


قصر الموصوف على الصّفة وعكسه وهو اختصاص موصوف بصفة دون غيرها ، نحو " ما زيدٌ إلاّ شاعرٌ " بمعنى انّه ليس بكاتب ، ونحو ( ما محمّدٌ إلاّ رسول ) [1] بمعنى انّهُ ليس باقياً في الأرض بل هُوَ رسولٌ فقط .
وعكسه يعني قصر الصّفة على الموصوف ، اختصاص صفة بموصوف دون غيره ، نحو " ما شاعرٌ إلاّ زيدٌ " بمعنى أنّ عمرو ليس بشاعر ، ونحو " لا رازِقَ إلاّ الله " من الحقيقي ، و " لا فتى إلاّ علي " [2] من الإضافي .
والمراد من الصّفة هنا الوصف المعنوي أعني المعنى القائم بالغير لا النّعت النّحوي ، أعني التّابع الّذي يدلّ على معنى في متبوعه وهو أخصّ من المعنوي لأنّ كلّ وصف نحويّ معنويّ ، نحو " مررتُ بهذا الرّجل " وليس كلّ وصف معنويّ نحويّاً ، نحو " العلم حَسَنٌ " .
تذكّران 1 - لا يكاد يوجد قصر الموصوف على الصّفة في القصر الحقيقي بدليل الوجدان لأنّا إذا قلنا " ما زيدٌ إلاّ كاتب " معناه على الحقيقي انّه مقصورٌ على الكاتبيّة واقعاً وليس له صفة أُخرى وهذا محال لأنّ من لوازم حياته انّه متنفّس ، آكلٌ ونائمٌ ، وعلى الإضافيّ صحيحٌ لأنَّ معناهُ أنَّه قائمٌ مثلا في قبال القُعود أي أنّه ليس بقاعد فقط .
2 - الحصر في نحو " ما زيدٌ إلاّ أخوك " و " ما البابُ إلاّ السّاج " و " ما هذا إلاّ زيدٌ " من قصر الموصوف على الصّفة تقديراً ، بمعنى أنَّ " زيداً " مقصورٌ على الاتّصاف بكونه أخاً ، و " البابُ " مقصورٌ على الاتّصاف بكونه ساجاً ، و " هذا " مقصورٌ على الاتّصاف بكونه زيداً .



[1] آل عمران ( 3 ) الآية 144 .
[2] بحار الأنوار : ج 19 ص 317 الحديث 64 .

116

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست