نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 115
غيره أصلا مثل اختصاص المعبوديّة ب " الله " تبارك وتعالى في ( لا إله إلاّ الله ) ( 1 ) . القصر الإضافي هو اختصاص المقصور عليه بالقياس إلى شيء آخر معيّن لا إلى جميع ما عداه ، نحو " ما زيدٌ إلاّ قائمٌ " فإنّ حصر زيد في القيام بالنّسبة إلى القعود لا بالنّسبة إلى غير القيام ومعناه أنّ زيداً قائمٌ وليس هو بقاعد لا أنّه قائمٌ وليس له وصفٌ آخر . والحقيقيّ على قسمين : واقعيّ وادّعائي . فالواقعيّ إثبات شيء ونفي ما عداهُ حقيقةً ، نحو ( لا إله الاّ الله ) ( 2 ) . والادّعائيّ اثبات شيء ونفي ما عداه ادّعاءاً ، نحو " ما في الدّار إلاّ زيد " بمعنى أنَّ جميع مَن في الدّار ممّن عدا زيد في حكم العدم ، ونحو " ما زيدٌ إلاّ قائم " بمعنى أنّ صفاتهُ الأُخر مِن الشّرب والأكل مثلا في حكم العدم . الحصر الإضافي وأقسامه هو على ثلاثة أقسام : الإفراد ، القلب ، التّعيين . الإفراد : فيما إذا اعتقد المخاطب الشّركة نحو ( انّما اللهُ إلهٌ واحدٌ ) ( 3 ) ردّاً على من اعتقد أنّ الله ثالث ثلاثة ، ونحو " ما الشّاعر إلاّ زيد " ردّاً على من اعتَقَدَ أنّ الشّاعر زيدٌ وعمرو ، وكذا " ما زيدٌ إلاّ شاعرٌ " ردّاً على من اعتقد انّه شاعرٌ وكاتبٌ . القلب : فيما إذا اعتقد المخاطب عكس الحكم الذي أثبته المتكلّم ، نحو " ما كاتبٌ إلاّ زيدٌ " ردّاً على من زعم أنّ الكاتِبَ هو عمرو لأزيد ، ونحو " ما زيدٌ إلاّ كاتب " ردّاً على من زعم أنّه شاعرٌ . التّعيين : فيما إذا كان المخاطب يتردَّدُ في الحكم ، نحو " ما زيدٌ إلاّ شاعرٌ " لمن اعتقد أنّه كاتبٌ وشاعر ، ونحو " ما شاعرٌ إلاّ زيدٌ " لمن اعتقد أنَّ الشّاعر زيدٌ وعمروٌ .