responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 109


تعلّقه بمن وقع عليه ، نحو " فلان يعطي " أي يفعل الإعطاء . والمنسيّ ضربان : كنائيّ وغيره . وسيأتي تعريف المنويّ .
المنسيّ الكنائي وهو مفعول الفعل المتعدّي المنزّل منزلة اللاّزم المجعول كنايةً عن الفعل الآخر الّذي تعلّق بمفعول محذوف دلّت عليه القرينة مثل مفعول " يرى " و " يسمع " في بيت " البُحتري " قاله في مدح " المعتزّ بالله " تعريضاً ب‌ " المستعين بالله " :
شَجْوُ حُسّادِهِ وَغَيْظُ عِداه * أن يَرى مُبْصِرٌ وَيَسْمَعُ واعِ نزّل " يرى " و " يسمع " منزلة اللاّزم ، أي مَن يصدر عنه الرؤية والسماع ، ثمّ جعلهما كنايتين عن الرّؤية والسّماع المتعلّقين بمفعول مخصوص وهو محاسن المعتزّ وأخباره بادّعاء الملازمة بين مطلق الرّؤية ورؤيةِ آثاره ومحاسنه ، وكذا بين مطلق السّماع وسماع أخباره ، للدّلالة على أنَّ آثاره وأخباره بلغت من الكثرة والاشتهار إلى حيث يمتنع خفاؤها ولا يبصر الرّائي إلاّ تلك الآثار ولا يسمع الواعي إلاّ تلك الأخبار ، ولا يخفى أنّه يفوتُ هذا المعنى عند ذكر المفعول أو تقديره .
المنسيّ الغير الكنائي وهو المفعول المنسيّ للفعل المتعدّي المنزّل منزلة اللاّزم من غير أن يكون كنايةً عن فعل آخر مثل مفعول " يعلمون " في ( هل يستوي الّذينَ يعلمونَ والّذينَ لا يعلمون ) [1] أي لا يستوي مَن يوجد له حقيقة العلم ومن لا يوجد من غير نظر إلى معلوم خاصّ . ثمّ في المقامات الخطابيّة الّتي يكفي فيها مجرّد الظّنّ يفيد مع هذا تعميماً في إفراد الفعل ، فنحو " فلان يعطي " بمعنى " يفعل الإعطاء " أي " كلّ الإعطاء " لكن هذا التّعميم مفاد غير مقصود .



[1] الزّمر ( 39 ) الآية 9 .

109

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست