responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 102


أي عدم طيران تلكَ الفرس بسبب انّه لم يطر ذو حافر قبلها .
الثّاني : للمنطقيّين . ف‌ " لو " عندهم لامتناع الشّرط لامتناع الجزاء . لأنّهم جعلوا " إنْ " و " لو " أداة اللّزوم ، ويستعملوها في القياسات لحصول العلم بالنّتائج ، نحو ( لو كانَ فيهما آلهةٌ إلاّ الله لفسدتا ) [1] فاستُدلَّ بامتناع الفساد على امتناعِ تعدّدِ الآلهة دون العكس لأنّ الأوّل ملزوم والثّاني لازم ، وانتفاءُ اللاّزم يوجب انتفاء الملزوم [2] من غير عكس لجواز أن يكون اللاّزم أعمّ .
دخول " لو " على المضارع ولمّا كان الاستعمال على قاعدة اللّغة هو الشّائع يلزم المضيّ في جملتيها .
فلا تدخل على المضارع إلاّ لنكات نُشيرُ إلى بعضها :
ألف : قصد استمرار الفعل فيما مضى وقتاً فوقتاً ، نحو ( واعلموا أنَّ فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لَعنِتُّم ) [3] أي لوقعتم في جُهْد وهلاك . يعني امتناعِ عنتكم بسببِ امتناع استمراره على إطاعتكم .
ب : تنزيل المضارع منزلة الماضي لصدوره عَمّن لا خلافَ في إخباره ، نحو ( ولو ترى إذ وُقِفوا على النّار ) [4] لم يقل " ولو رأيْتَ " إشارة إلى أنّه كلام مَن لا خلاف في إخباره والمستقبل عنده بمنزلة الماضي في تحقّق الوقوع .
ج : استحضار الصُّورة ، نحو ( ولو ترى إذ وُقِفوا على النّارِ ) [5] أي لاستحضار صورة رؤيةِ الكافرين الموقوفينَ على النّار . لأنَّ المضارع ممّا يدلُّ على الحال الحاضر الّذي من شأنه أن يشاهد ، نحو ( فتثير سحاباً ) [6] استحضاراً لتلك الصّورةِ البديعة الدّالّةِ على القدرةِ الباهرة .



[1] الأنبياء ( 21 ) الآية 22 .
[2] ولذا ينتج عندهم وضع المقدّم ورفع التالي ولا ينتج غيرهما .
[3] الحجرات ( 49 ) الآية 7 .
[4] الأنعام
[6] الآية 27 .
[5] ففي الآية جهتان . ( 6 ) الرّوم ( 30 ) الآية 48 .

102

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست