responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 96


الطالب حتى إذا وجد حكم الحس بخلاف حكمه غلطه تارة واستخرج له محملا أخرى وعليه قول أبي العلاء المعري ( ما سرت إلا وطيف منك يصحبني * سرى أمامي وتأويبا على أثري ) يقول لكثرة ما ناجيت نفسي بك انتقشت في خيالي فأعدك بين يدي مغلطا للبصر بعلة الظلام إذا لم يدركك ليلا أمامي وأعدك خلفي إذا لم يتيسر لي تغليطه حين لا يدركك بين يدي نهارا وإما لنحو ذلك قال السكاكي أو للتعريض كما في قوله تعالى « لئن أشركت ليحبطن عملك » وقوله تعالى « ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين » وقوله تعالى « فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات » ونظيره في التعريض قوله « وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون » المراد وما لكم لا تعبدون الذي فطركم المنبه عليه ترجعون وقوله تعالى « أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين » إذ المراد أتتخذون من دونه آلهة إن يردكم الرحمن بضر لا تغن عنكم شفاعتهم شيئا ولا ينقذونكم إنكم إذا لفي ضلال مبين ولذلك قيل « آمنت بربكم » دون « بربي » وأتبعه « فاسمعوني » ووجه حسنة تطلب إسماع المخاطبين الذين هم أعداء المسمع والحق على وجه لا يورثهم مزيد غضب وهو ترك التصريح بنسبتهم إلى الباطل ومواجهتهم بذلك ويعين على قبوله لكونه أدخل

96

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست