responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 94


الإسراف من العاقل في هذا المقام واجب الانتفاء حقيقي أن لا يكون ثبوته له إلا على مجرد الفرض وكتغليب غير المتصف بالشرط على المتصف به ومجئ قوله تعالى « وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا » بأن يحتمل أن يكون للتوبيخ على الريبة لاشتمال المقام على ما يقلعها عن أصلها ويحتمل أن يكون لتغليب غير المرتابين منهم فإنه كان فيهم من يعرف الحق وإنما ينكر عنادا وكذلك قوله تعالى « إن كنتم في ريب من البعث » والتغليب باب واسع يجري في فنون كثيرة كقوله تعالى « لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا » أدخل شعيب عليه السلام في لتعودن في ملتنا بحكم التغليب إذ لم يكن شعيب في ملتهم أصلا ومثله قوله تعالى « إن عدنا في ملتكم » وكقوله تعالى « وكانت من القانتين » عدت الأنثى من الذكور بحكم التغليب وكقوله تعالى « فسجدوا إلا إبليس » عد إبليس من الملائكة بحكم التغليب وكقوله تعالى « بل أنتم قوم تجهلون » بتاء الخطاب غلب جانب أنتم على جانب قوم ومثله « وما ربك بغافل عما تعملون » فيمن قرأ بالتاء وكذا قوله تعالى « يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون » غلب المخاطبون في قوله لعلكم تتقون على الغائبين في اللفظ والمعنى على إرادتهما جميعا لأن لعل متعلقة بخلقكم لا باعبدوا وهذا من غوامض التغليب وكقوله تعالى « وجعل لكم من

94

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست