نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 62
وفي الوعد والضمان كقولك للرجل أنا أكفيك أنا أقوم بهذا الأمر لأن من شأن من تعده وتضمن له أن يعترضه الشك في إنجاز الموعد والوفاء بالضمان فهو من أحوج شيء إلى التأكيد وفي المدح والافتخار لأن من شأن المادح أن يمنع السامعين من الشك فيما يمدح به ويبعدهم عن الشبهة وكذلك المفتخر أما المدح فكقول الحماسي * هم يفرشون اللبد كل طمرة * وقول الحماسية * هما يلبسان المجد أحسن لبسة * وقول الحماسي * فهم يضربون الكبش يبرق بيضه * وأما الافتخار فكقول طرفة * نحن في المشتاة ندعو الجفلى * ومما لا يستقيم المعنى فيه إلا على ما جاء عليه من بناء الفعل على الاسم قوله تعالى « إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين » وقوله تعالى « وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا » وقوله تعالى « وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون » فإنه لا يخفى على من له ذوق أنه لو جيء في ذلك
62
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 62